اقتصاد

الذهب إلى مستوى 1857 دولاراً للأونصة بنسبة نمو 3 في المئة

(كونا) – سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ بداية السنة الجديدة لتصل إلى مستوى جديد عند مستوى 1857 دولارا للأونصة وبنسبة نمو بلغت 3 في المئة خلال تداولاته الأسبوعية نتيجة تداعيات المخاطر الجيوسياسية للأزمة الأوكرانية – الروسية التي ساهمت بشكل ملحوظ في ارتفاع قيمة المعدن الأصفر.

وقفزت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي إلى أعلى مستوياتها لها خلال الشهرين الماضيين إذ وصلت لأعلى نقطة لها عند مستوى 1865 دولارا للأونصة نتيجة ارتباطها بعوامل اقتصادية وسياسية أهمها المخاوف من تحرك عسكري روسي للأراضي الأوكرانية إضافة إلى نمو مؤشر التضخم العالمي بنسبة 5ر7 في المئة.

وفي التعاملات الرسمية للذهب على بورصة (نيوميكس نيويورك) أغلقت العقود الآجلة لتداول الذهب ارتفاعا قدره 51 دولارا محققة أيضا أعلى نسبة مكاسب أسبوعية وشهرية لتصل عند مستوى 1857 دولارا للأونصة مقارنة مع الفترة نفسها الأسبوع الماضي عند مستوى 1806 دولارات للأونصة.

وأكد محللون متخصصون بتداول المعادن الثمينة في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين أن الفترة المقبلة قد تشهد صعود الذهب إلى مستويات جديدة نحو بلوغها حاجز ال1900 دولار للأونصة في حال وقوع أي تغير حول تفاقم الأزمة الأوكرانية.

وأوضح المحللون أيضا أن هناك تحركا فعليا من قبل المستثمرين بسحب أرصدتهم المالية من سوق البورصات العالمية والأسهم إلى الاستثمار بالذهب باعتباره ملاذا آمنا.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة (سبائك) الكويت رجب حامد ل(كونا) إن قرار المجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) في تحديد فترات أسعار الفائدة خلال عام 2022 خلال اجتماعه الطارئ الأسبوع الماضي الذي جاء نتيجة ارتفاع مؤشر التضخم العالمي ساهم أيضا في صعود أونصة الذهب إلى مستوى 1841 دولارا للأونصة عبر تداولاته.

وأفاد حامد بأن هذه المرحلة الراهنة هي محطة لصعود الذهب إلى مستويات قد تكسر أيضا حاجز مستوى 1900 دولار للأونصة في حال شهدت المنطقة الأوروبية أي تغيرات طارئة حول الأزمة الأوكرانية معتبرا أيضا أنها فرصة "مجزية" للمتداولين في شراء المعدن الأصفر والاستثمار به مستقبلا.

وأوضح أن على الرغم من تحسن فوائد سندات الخزينة الأمريكية على المدى الطويل بنسبة أكثر من 2 في المئة وثبات مؤشر الدولار الأمريكي مقابل بعض العملات الأجنبية الرئيسية عند نسبة 96 في المئة فإن الذهب حافظ على مكاسبه الأسبوعية محققا ارتفاعات خالفت توقعات المحللين.

من جانبه قال نائب رئيس الاتحاد الكويتي للذهب والمجوهرات عبيد المطيري إن المخاوف الجيوسياسية في المنطقة أحدثت تغييرا في أسعار المعدن نحو صعوده الملحوظ مبينا أن هذا الارتفاع أعطى ثقة للأفراد في الحفاظ على مكاسبهم خلال الفترة المقبلة وعدم التسرع في جني الأرباح على المدى القصير.

وحول تداول معدن الفضة أشار المطيري إلى وصول أسعاره في بداية الأسبوع عند مستوى 85ر22 دولار للأونصة متأثرا بنفس العوامل التي أثرت على الذهب ما ساهمت في صعوده حيث أنهى تداوله الأسبوعي عند مستوى 68ر23 دولار للأونصة.

وبين أن ارتفاعات الفضة تعتبر أعلى من معدن الذهب متوقعا صعودها خلال الفترة المقبلة إلى مستويات قد تصل إلى 24 و 25 دولار للأونصة نظرا إلى أن أسعارها لا تعبر عن قيمتها الحقيقية ما يدفع الكثير من للاستثمار بها.

 

وأضاف أن السوق المحلي شهد انتعاشة في عمليات الشراء نظرا إلى توقع العديد من ارتفاعه خلال الفترة المقبلة حيث وصل سعر عيار 24 للكيلوغرام إلى 150ر18 ألف دينار (ما يعادل 60 ألف دولار).
 
يذكر أن الأونصة إحدى وحدات قياس الكتلة وتستخدم في عدد من الأنظمة المختلفة لوحدات القياس وتسمى أيضا الأوقية باعتبارها وحدة قياس للمعادن النفيسة.
زر الذهاب إلى الأعلى