بعد الحرائق.. فيضانات غير مسبوقة تضرب شمال تركيا وتتسبب بخسائر ودمار
أخلت قوات الإنقاذ التركية، مستشفى إقليميا، اليوم الأربعاء، وانتشلت القرويين الذين تقطعت بهم السبل من فوق أسطح المنازل في الوقت الذي اجتاحت فيه الفيضانات والانهيارات الطينية المفاجئة سواحل البحر الأسود.
وقال مسؤولون إن شخصا توفي بنوبة قلبية في الفوضى وإن امرأة مسنة جرفتها المياه المتدفقة وظل مصيرها مجهولا. فيما صرحت وزارة الصحة أن ثمانية أشخاص نقلوا إلى المستشفى عندما انهار أحد الجسور، حسبما نقلت "فرانس برس".
من جهته قال وزير الزراعة والغابات بكير باكديميرلي عن الفيضانات والأمطار الغزيرة: "من وجهة نظر الأرصاد الجوية، ربما نواجه كارثة لم نشهدها منذ 50 أو 100 عام".
جاءت الأمطار الغزيرة على طول الساحل الشمالي لتركيا في الوقت الذي سيطر فيه رجال الإطفاء على حرائق الغابات في الجنوب التي أودت بحياة ثمانية أشخاص منذ أواخر يوليو.
تصارع تركيا الجفاف والتعاقب السريع للكوارث الطبيعية التي يعتقد علماء العالم أنها أصبحت أكثر تواترا وعنفا بسبب تغير المناخ.
قال مسؤولون إنه تمت السيطرة على جميع الحرائق البالغ عددها 300 حريق التي اجتاحت تركيا على البحر المتوسط وبحر إيجه منذ 28 يوليو، باستثناء ثلاثة.
وكتب وزير الصحة فخر الدين قوجة على "تويتر" إنه تم إخلاء مستشفى يضم 45 مريضا – أربعة منهم في العناية المركزة – في منطقة سينوب الشمالية بسبب الفيضانات.
ونشرت السلطات المحلية صورا لرجال الإنقاذ وهم يسحبون زوارق تحمل المرضى بعيدا عن المستشفى على طول الشوارع التي غمرتها المياه. وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية المياه تغطي الطابق الأرضي بالمستشفى.
وقال وزير الداخلية سليمان صويلو إن منسوب المياه وصل 3 – 4 أمتار في بعض المناطق على طول ساحل البحر الأسود.
وأظهرت صور بثها التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي ارتفاع منسوب المياه إلى مستوى لافتات الشوارع في بعض البلدات، إلى جانب عشرات السيارات جرفت على طريق تحول إلى نهر متدفق في مدينة كاستامونو الشمالية.