فيروس كورونا يواصل التسارع في أغلب مناطق العالم وسط قلق من انتشار المتحور «دلتا»
يواصل فيروس كورونا التفشي بوتيرة سريعة في جميع مناطق العالم باستثناء أمريكا اللاتينية، مع تسجيل 416,600 إصابة يومية هذا الأسبوع. في المقابل تباطأ نسق الوفيات اليومية بشكل طفيف. إلا أن المتحور “دلتا” الذي رصد أول مرة في الهند في أبريل ويعتبر أشد عدوى، أصبح منتشرا في العديد من البلدان.
استمر تفشي فيروس كورونا في التسارع هذا الأسبوع في جميع مناطق العالم باستثناء أمريكا اللاتينية، وفي ما يلي أبرز التطورات الأسبوعية بناء على قاعدة بيانات وكالة الأنباء الفرنسية.
من المؤشرات المهمة أن عدد الإصابات التي تم تشخيصها لا يعكس سوى جزء بسيط من عددها الفعلي، وينبغي التعامل مع المقارنات بين الدول بحذر، إذ تختلف سياسات رصد الإصابات من بلد إلى آخر.
أكثر من 400 ألف إصابة يومية
مع تسجيل 416,600 إصابة يومية حول العالم هذا الأسبوع، تسارع المؤشر بشكل حاد (+11 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق) وفق حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية حتى الخميس. يعني ذلك أن الوباء عاد للتفشي بشدة بعدما تباطأ بين نهاية نيسان/أبريل ومنتصف حزيران/يونيو.
تدهور في أغلب أنحاء العالم
اقتصر التحسن على منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي هذا الأسبوع أيضا، حيث انخفض عدد الإصابات الجديدة بنسبة 9 بالمئة مقارنة بالأسبوع السابق.
تسارع تفشي الوباء في جميع المناطق الأخرى: +34 بالمئة في أوروبا، +26 بالمئة في الولايات المتحدة وكندا معا، +23 بالمئة في أفريقيا، +18 بالمئة في الشرق الأوسط، +13 بالمئة في آسيا. أما في أوقيانوسيا، فقد تسارع تفشي الفيروس بنسبة 90 بالمئة، لكنه لا يزال ينتشر هناك بنسق منخفض نسبيا (600 إصابة يومية).
صار المتحور “دلتا” من فيروس كورونا الذي رصد أول مرة في الهند في أبريل ويعتبر أشد عدوى، منتشرا في العديد من البلدان.
تسارع أشد
من بين الدول التي سجلت ما لا يقل عن ألف إصابة يومية خلال الأسبوع الماضي، اليونان التي تسارع فيها تفشي الوباء أكثر من غيرها هذا الأسبوع (+200 بالمئة، 1400 إصابة يومية جديدة).
تليها بورما (+140 بالمئة، ثلاثة آلاف إصابة يومية) ثم فيتنام (+129 بالمئة، ألف إصابة يومية) وزيمبابوي (+125 بالمئة، 1800 إصابة يومية) وموزمبيق (+117 بالمئة، 1100 إصابة يومية).
الدول التي شهدت أفضل تحسن
في المقابل، سجلت الأوروغواي مرة أخرى أفضل مستوى تحسن هذا الأسبوع (-45 بالمئة، 700 إصابة يومية) تليها الإكوادور (-37 بالمئة، 900 إصابة يومية) ثم زامبيا (-27 بالمئة، 1800 إصابة يومية) وسيريلانكا (-26 بالمئة، 1400 إصابة يومية) والإمارات العربية المتحدة (-22 بالمئة، 1600 إصابة يومية).
الدول التي سجلت أعلى عدد إصابات
على الرغم من تسجيلها تباطؤا إضافيا في تفشي الوباء (-10 بالمئة) تظل البرازيل الدولة التي سجلت أعلى عدد من الإصابات الجديدة بالقيمة المطلقة هذا الأسبوع (48600 إصابة يومية)، متقدمة على الهند (42600 إصابة يومية، -9 بالمئة).
لا تزال الدولة التي سجلت أعلى عدد من الإصابات الجديدة هذا الأسبوع نسبة إلى عدد السكان هي أرخبيل سيشيل (1119 إصابة لكل 100 ألف نسمة) بالرغم من أنها من أكثر البلدان تقدما من حيث التطعيم، إذ لقحت 68 بالمئة من سكانها بشكل كامل بلقاحي سينوفارم وأسترازينيكا/أكسفورد.
الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات
لا تزال البرازيل تتصدر بفارق كبير حصائل الوفيات اليومية، إذ سجلت 1441 وفاة يومية هذا الأسبوع متقدمة على الهند (796) وروسيا (698).
أما على الصعيد العالمي، فقد تباطأ نسق الوفيات اليومية بشكل طفيف هذا الأسبوع (7871 وفاة يومية، -1 بالمئة).
البرتغال تتصدر نسق التطعيم
للأسبوع الثاني على التوالي، تظل البرتغال الأسرع في نسق التطعيم بين الدول التي يزيد عدد سكانها عن مليون نسمة، إذ تلقح يوميا 1,48 بالمئة من سكانها متقدمة على السويد (1,46 بالمئة) وكندا (1,32 بالمئة) واليابان (1,25 بالمئة) وسنغافورة (1,20 بالمئة).
هناك دول تباطأ فيها نسق التطعيم لكنها من بين الأكثر تقدما في حملات التلقيح، وأبرزها الإمارات العربية المتحدة (160 جرعة لكل 100 نسمة) والبحرين (128) وإسرائيل (126) وتشيلي (123) والأوروغواي (122) والمملكة المتحدة (118) والولايات المتحدة (100).
يمكن أن يتجاوز هذا المؤشر 100 جرعة لكل 100 نسمة لأن معظم اللقاحات المتداولة تتطلب جرعتين حتى تكون فعالة تماما.