أخبار دولية

«مجلس الأمن» يوافق بالإجماع على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا 

(كونا) – وافق مجلس الامن الدولي بالاجماع اليوم الجمعة على قرار تمديد آلية ايصال المساعدات الانسانية عبر الحدود الى شمال غرب سوريا.

وذكرت النرويج باعتبارها حاملة القلم للملف الانساني السوري إنه لأول مرة منذ عام 2016 اتحد مجلس الأمن وصوت بالإجماع على تمرير مشروع قرار يتعلق بالمساعدات عبر الحدود في سوريا.

وبحسب القرار يتم تمديد القرارات الواردة في الفقرتين 2 و3 من قرار مجلس الأمن 2165 (2014) لمدة ستة أشهر حتى 10 يناير 2022 فقط لمعبر (باب الهوى) مع تمديد ستة أشهر إضافية دون الحاجة لتصويت حتى 10 يوليو 2022.

ويصدر الأمين العام للأمم المتحدة التقرير الموضوعي مع التركيز بشكل خاص على الشفافية في العمليات والتقدم المحرز في الوصول عبر الخطوط في تلبية الاحتياجات الإنسانية.

وفي كلمتها قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "إن ملايين السوريين يمكنهم أن يتنفسوا الصعداء الليلة وهم يعلمون أن المساعدات الإنسانية الضرورية ستستمر في الدخول عبر معبر (باب الهوى) حيث يمكن للأهالي أن يناموا الليلة وهم يعرفون أنه سيتم إطعام أطفالهم خلال الأشهر 12 المقبلة".

وأضافت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه سينقذ حرفيا الأرواح حيث يعتبر تصويت اليوم "لحظة مهمة بالنسبة لملايين السوريين الذين لن يقلقوا من الوفاة بسبب الجوع للأسابيع المقبلة ولأنه يمكن دخول اللقاحات المضادة لفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).

واشارت غرينفيلد الى ان تصويت اليوم مهم لأن الولايات المتحدة وروسيا اجتمعتا في مبادرة تخدم مصالح الشعب السوري.

ومن جانبه قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا "إن صيغة الاتفاق الذي تم اعتماده اليوم يشكل علامة فارقة في طريق حل الأزمة السورية وتجاوز تداعياتها".

وأكد أن بلاده ستراقب عن كثب العملية على مدار الأشهر الستة المقبلة وبعدها يجب على الأمين العام للأمم المتحدة أن يقدم تقريره الموضوعي حول معبر (باب الهوى) مع لفت الانتباه والتشديد على شفافية العملية المنفذة وعمليات التسليم عبر الخطوط. وتنتهي صلاحية الآلية المعمول بها منذ عام في 10 يوليو 2021 والتي تنقل بموجبها المساعدات الإنسانية عبر معبر (باب الهوى) إلى المناطق الواقعة شمال غرب سوريا.

ومع تمديد الاتفاق يمكن للأمم المتحدة الاستمرار في إمداد ملايين السكان في شمال غرب سوريا بالمساعدات الإنسانية.
 

زر الذهاب إلى الأعلى