إدانات خليجية لمحاولة انقلاب السودان.. والبرهان يحمل السياسيين المسؤولية
تواصلت الإدانات الخليجية بمحاولة الانقلاب في السودان، في وقتٍ حمل رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حميدان دقلو (حميدتي)، سياسيي السودان مسؤولية تكرار محاولات الانقلاب في البلاد.
وأدانت وزارة الخارجية الكويتية محاولة الانقلاب التي وصفتها بـ"الفاشلة" التي جرت في السودان، مؤكدة "دعم الكويت لمؤسسات الحكم الانتقالي في السودان وجهودها في سبيل تحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والازدهار".
كما أعلنت السعودية عن "استنكارها وإدانتها الشديدين لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت على مؤسسات الدولة الشرعية في السودان"، مؤكدة في بيان لخارجيتها، تضامنها ووقوفها إلى جانب السودان "في كل ما يدعم أمنها واستقرارها ورخاءها حكومة وشعباً".
وأعربت الخارجية البحرينية عن إدانتها "واستنكارها الشديد للمحاولة الانقلابية الفاشلة في جمهورية السودان الشقيقة"، واعتبرته "عملاً مرفوضاً يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، وإثارة الفوضى وتهديد مصالح الشعب السوداني".
وقالت إنها تقف إلى جانب السودان وشعبها "ومساندتها لكافة الخطوات والإجراءات والسياسات المتخذة التي من شأنها الحفاظ على سيادة السودان والحفاظ على أمنه واستقراره".
بدورها أيضاً قالت الإمارات إنها تدين "محاولة الانقلاب الفاشلة في السودان، مؤكدة التزامها بمواصلة دعم المرحلة الانتقالية في السودان، بما يحقق آمال وطموحات شعبه الشقيق في التنمية والازدهار".
وأكدت خارجيتها "رفض أي محاولات لعرقلة أو تعطيل جهود الشعب السوداني في تحقيق الأمن والاستقرار".
وكانت قطر قد أدانت، "بأشد العبارات"، المحاولة الانقلابية الفاشلة، واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان، أمس، هذه المحاولة "استهدافاً لتطلعات وآمال الشعب السوداني الشقيق في الانتقال الديمقراطي والحرية والسلام والعدالة".
في سياقٍ متصل حمل رئيس المجلس السيادي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد دقلو، سياسيي السودان مسؤولية تكرار محاولات الانقلاب في البلاد.
ووفقاً لما نقله «الخليج أونلاين»، قال البرهان في خطاب للشعب السوداني، اليوم الأربعاء، إن "بعض القوى السياسية تتجاهل معاناة المواطن، وتركز على الإساءة للقوات المسلحة".
وأوضح أن "الإساءة للعسكريين أصبحت وسيلة للحصول على المناصب والكراسي"، مضيفاً: "لن نقبل بأن تتسلط علينا أي قوى سياسية وتوجه لنا الإساءات".
وتابع بأن "شعارات الثورة ضاعت في الصراع على الكراسي، والسلطة".
وانتقد البرهان رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، قائلاً: "تم إقصاؤنا من مبادرة رئيس الوزراء، ولا يمكن لأي جهة أن تقود البلاد وحدها"، مضيفاً: "سنعمل على بناء السودان مع القوى الوطنية المؤمنة بالانتقال الديمقراطي".
كذلك حمل نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، "حميدتي"، في كلمة متلفزة له، الأربعاء، السياسيين مسؤولية ما سماه "تكرار محاولات الانقلاب".
وقال إن "السياسيين هم سبب تعدد المحاولات الانقلابية، لانشغالهم بالصراع على الكراسي وتقسيم السلطة"، مضيفاً: أن "السياسيين أهملوا المواطنين السودانيين، وحاجاتهم الأساسية".
وتابع حميدتي: "هناك من مارس الإقصاء مع من وقعوا معهم الوثيقة الدستورية، وكل طرف يحفر للآخر من أجل المناصب".
وكانت السلطات السودانية، أعلنت أمس الثلاثاء، إحباطها محاولة انقلابية فاشلة، مشيرة إلى أنها تواصل ملاحقة فلول النظام السابق المتورطين في العملية، فيما كانت قطر أول دولة خليجية تدين المحاولة.
وقال وزير الإعلام السوداني حمزة بلول، في بيان بثّه التلفزيون الرسمي، إن الحكومة اعتقلت قادة المحاولة الانقلابية من عسكريين ومدنيين، وإن الأمور باتت تحت السيطرة.
وجاء الإعلان بعد ساعات من حديث وسائل إعلام محلية عن وجود تحركات عسكرية في البلاد لإنهاء حكم السلطة الحالية التي تدير البلاد منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير، على خلفية التظاهرات التي اندلعت أواخر 2019.