محليات

الكويت تؤكد دعمها الكامل لأعمال مجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية

أكدت دولة الكويت اليوم الاربعاء الدور الريادي والمحوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية مشددة على انها ستظل داعمة لأعمال مجلس الامن والوكالة.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت امام الدورة ال65 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي القاها نائب المندوب الدائم لدولة الكويت لدى المنظمات الدولية في فيينا المستشار عبدالله العبيدي.

وجدد المستشار العبيدي حرص الكويت على تعزيز التعاون مع الاطراف كافة في سبيل تحقيق مفهوم (الذرة من اجل السلام والتنمية) مؤكدا استعداد البلاد لدعم مختلف المبادرات التي تسهم في تحسين المعيشة والصحة.

واشاد العبيدي ببرنامج المنح الدراسية (ماري كوري) والذي يهدف الى تمكين المرأة في مجالات العلوم النووية وذلك من اجل المساهمة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة والذي يتوافق مع رؤية دولة الكويت 2035 والتي اولت المرأة اهتماما كبيرا كونها تمثل نصف المجتمع.

واكد استمرار الكويت بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات معربا عن تقديرها لبرنامج الوكالة للتعاون التقني في دعم الجهود الوطنية لبناء وتطوير القدرات البشرية المؤسساتية في مجال العلوم الذرية وتطبيقاتها.

واشار العبيدي الى انه تم بناء علاقات قوية مع الوكالة الدولية في نطاق شراكة فاعلة ونشطة في ظل برنامج الوكالة للتعاون التقني بشكل خاص لافتا الى برنامج التعاون للعامين 2022 – 2023 والذي يشمل خمسة مشاريع وهي التطبيقات التقنية النووية في صناعة النفط وإنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا والمياه العذبة في طبقات المياه الجوفية وعلاج الأمراض السرطانية اضافة الى جدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وقال ان الكويت تؤكد حق جميع الدول بانتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في اطار ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية الا أنها تحذر من ان خطر انتشار الأسلحة النووية وباقي اسلحة الدمار الشامل يشكل تحديا للسلم والأمن الدوليين.

ولفت الى ان الكويت تولي اهمية قصوى لنظام الضمانات الشاملة داعيا في هذا السياق كوريا الشمالية الى الالتزام بالمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ودعا المستشار ايران الى العودة للالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة والمشتركة الصادرة بموجب قرار مجلس الأمن رقم (2231) ليتسنى للوكالة ان تكون في وضع يمكنها من تقديم تأكيدات ذات مصداقية بشأن عدم وجود مواد وانشطة نووية غير معلنة في إيران ويضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة على السلاح النووي.

واكد تمسك الكويت باقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل في الشرق الاوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995.

وفي هذا الصدد رحبت دولة الكويت بعقد الدورة الأولى لمؤتمر إنشاء المنطقة الخالية من الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والذي عقد بمدينة نيويورك في نوفمبر 2019 برئاسة المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة متطلعين لانعقاد اعمال الدورة الثانية برئاسة دولة الكويت في نوفمبر المقبل.

وتسلمت الكويت الاثنين الماضي رئاسة الدورة ال65 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لاول مرة منذ انضمامها لعضوية الوكالة قبل اكثر من خمسة عقود من الزمن حيث يعد المؤتمر العام اعلى جهاز تنفيذي في الوكالة الدولية.

وجاء ذلك بعد انتخاب دولة الكويت لدى بدء اعمال الدورة 65 بالاجماع من قبل الدول ال173 الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحضور ومشاركة 51 وزيرا ومسؤولين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم. 

زر الذهاب إلى الأعلى