أخبار دولية

«الأمم المتحدة»: نسعى للحصول على 4.2 مليار دولار لتخفيف محنة الشعب السوري

(كونا) – شدد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس اليوم الاربعاء على اهمية تقديم الدعم لأحدث نداء انساني يسعى للحصول على 2ر4 مليار دولار لتخفيف محنة الشعب السوري مطالبا بتوفير 8ر5 مليار دولار اخرى لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة.

جاء ذلك خلال احاطة غوتيريس عبر الاتصال المرئي في جلسة مجلس الامن حول الوضع الانساني في سوريا.

وأكد أيضا لأعضاء المجلس أهمية الحفاظ على الوصول إلى المتضررين وتوسيعه بما في ذلك العمليات عبر الحدود وعبر الخطوط مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تناقش الأمر مع تركيا والمجموعات التي تسيطر على المنطقة.

واستعرض غوتيريس الوضع الإنساني للعديد من السوريين قائلا "ان الوضع اليوم أسوأ من أي وقت مضى منذ بدء الصراع إذ يحتاج 4ر13 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية كما أن 4ر12 مليون شخص يعانون من انعدام الامن الغذائي".

وأشار الى انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 60 بالمئة منذ عام 2011 بينما اختفت الوظائف وارتفعت الأسعار بشدة وندرت البضائع لافتا الى "ان الناس يتأقلمون عن طريق تقليل حجم الوجبة أو التخلي عنها بالكامل".

وذكر أن الأزمة الاقتصادية تفاقمت الآن بسبب الجفاف مشيرا إلى أن النقص المائي في حوض الفرات هو الأسوأ فيما ينتشر فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) في جميع أنحاء البلاد في ظل ارتفاع معدلات انتقال العدوى التي تلقي بثقلها على نظام صحي هش أصلا.

وتابع الامين العام بالقول "بينما يستمر وقف إطلاق النار إلى حد كبير إلا أن هناك انتهاكات مستمرة بما في ذلك الهجوم المروع على مستشفى الشفاء في وقت سابق من هذا الشهر حيث وصلت استراتيجيات التكيف لدى الشعب السوري إلى حدها المطلق".

وتعتبر عملية الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا اليوم الأكبر في العالم وسعى نداء الأمم المتحدة الأخير الذي يهدف إلى مساعدة المتضررين في سوريا للحصول على 2ر4 مليار دولار لتخفيف محنة البلاد.

وختم غوتيريس قائلا انه "اعتبارا من اليوم حصل النداء على 636 مليون دولار للاستجابة السورية و600 مليون دولار فقط للاستجابة الإقليمية وهذا جزء يسير مما هو مطلوب واناشد المانحين زيادة المساعدة المنقذة للحياة والمساعدة في بناء القدرة على الصمود لمواجهة هذه التحديات الهائلة". 
 

زر الذهاب إلى الأعلى