أخبار دولية

سوق جوازات سفر لقاح كورونا «المزيفة» يزدهر

قال خبراء في الأمن السيبراني إن جوازات سفر لقاح فيروس كورونا المزيفة تباع عبر الإنترنت، وهناك عمليات احتيال سريعة النمو تثير القلق، في وقت تراهن فيه الدول على مثل هذه الوثائق لإحياء السفر وإنعاش اقتصاداتها، بحسب تقرير مؤسسة طومسون رويترز.

وبدأت عدة دول في رفع قيود الإغلاق على الأشخاص الذين يمكنهم إثبات تلقيحهم، والسماح لهم بزيارة أماكن الترفيه أو عبور الحدود إذا أظهروا وثائق اللقاح، وفقاً لـ «الحرة».

وقال بينو أرورا مؤسس شركة “سايبل” للأمن الإلكتروني: “يحاول الناس التحايل على ذلك من خلال إنشاء مستندات مزيفة، مما يعرض حياة الآخرين للخطر”.

وأضاف “لقد رأينا مئات المواقع على شبكة الإنترنت المظلمة حيث تباع هذه الوثائق بسعر زهيد”.

ويعد “الويب المظلم” جزءا من الإنترنت، ويقع بعيدا عن متناول محركات البحث، حيث يكون المستخدمون مجهولي الهوية إلى حد كبير، ويدفعون بشكل أساسي باستخدام العملات المشفرة مثل “البيتكوين”.

وأوضح أرورا أن “أوراق التطعيم المزيفة يمكن شراؤها مقابل أقل من 12 دولارا، وعدد الإعلانات يزداد منذ فبراير الماضي”.

وقال أوديد فانونو من شركة “شك بوينت” للأمن السيبراني إن الباحثين في الشركة وجدوا “العديد من إعلانات الويب المظلمة التي تعرض وثائق يزعم أنها صادرة في الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى، وهناك طلب كبير عليها”.

وقال تشاد أندرسون الباحث الأمني البارز في شركة “دومين تولز” لمكافحة التهديد عبر الإنترنت إن “عمليات التزوير ظهرت أيضا على مواقع ويب عادية ومنصات تجارة إلكترونية”.

والأسبوع الماضي وقع 45 مدعيا عاما من الولايات المتحدة بيانا يدعو رؤساء “تويتر” و”إي باي” و”شوبيفاي” إلى اتخاذ “إجراءات فورية لمنع استخدام منصاتهم لبيع بطاقات لقاح كورونا الاحتيالية”.

وجاء في البيان أن “التسويق والمبيعات الكاذبة والمضللة لبطاقات لقاح كورونا المزيفة تهدد صحة مجتمعاتنا، وتبطئ التقدم في حماية سكاننا من الفيروس، وتشكل انتهاكا لقوانين العديد من الدول”.

وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي حث الناس، في فبراير، على عدم نشر صور بطاقات التطعيم الخاصة بهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن المعلومات يمكن أن يستخدمها المحتالون لتزوير المستندات.

وتابع: “يستخدم المحتالون بطاقات التطعيم الموضوعة على وسائل التواصل الاجتماعي لتزوير بطاقات التطعيم وبيعها من أجل الربح، وإذا كنت تشعر أنك ضحية لسرقة الهوية، فاتصل بمؤسساتك المالية على الفور وراقب تقارير الائتمان الخاصة بك”.

وفي مارس أيضا، نصحت وزارة الصحة الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الجمهور بعدم شراء بطاقات لقاح مزيفة، وقال بيان: “لا تصنع بطاقات التطعيم الخاصة بك، ولا تملأ بطاقات التطعيم الفارغة بمعلومات خاطئة، لأنك تعرض نفسك والآخرين من حولك لخطر الإصابة بالفيروس”.

وشدد البيان على أن الاستخدام غير المصرح به لختم وكالة حكومية رسمية “جريمة يعاقب عليها القانون”.

ودعا البيان الشركات والمدارس وأماكن العبادة والوكالات الحكومية إلى اتباع إرشادات مركز السيطرة على الأمراض، والاستمرار في الحفاظ على التباعد الاجتماعي واستخدام معدات الحماية الشخصية وذلك بسبب “استخدام البعض لبطاقات لقاح مزيفة”.

وفي فبراير أيضا، نصحت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية الأفراد الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا بمقاومة رغبتهم في نشر بطاقات التطعيم الخاصة بهم على إنستغرام أو أي منصة أخرى، خوفا من المحتالين.

وعلى الموقع الخاص بها، كتبت لجنة التجارة الفيدرالية، تقول: “يحتفل بعضكم بتلقي الجرعة الثانية لفيروس كورونا بحماس شديد مناسبا لحفلات الزفاف واستقبال المواليد الجدد وغيرها من أحداث أخرى”.

وأضافت “أنت تنشر صورة بطاقة التطعيم الخاصة بك على وسائل التواصل الاجتماعي. من فضلك – لا تفعل! قد يكون ذلك دعوة لسرقة الهوية”.

زر الذهاب إلى الأعلى