تظاهرات العراق.. جرحى في اشتباكات بين الأمن والمحتجين في بغداد
شهدت ساحة التحرير في العاصمة بغداد اشتباكات، الثلاثاء، بين قوات حفظ النظام، ومتظاهرين عراقيين يطالبون بالكشف عن قتلة الناشطين، ومحاسبة “الفاسدين”.
وأصيب عدد من المواطنين وأفراد من قوات الأمن التي استخدم الرصاص والغاز المسيل للدموع في تفريق المحتجين، وفقاً لـ «الحرة».
وشهدت العاصمة بغداد ومدينة البصرة، تجمعات حاشدة لمتظاهرين، حيث قال ناشطون مدنيون لـ”الحرة” إنهم يطالبون بـ”الكشف عن قتلة الناشطين والمتظاهرين”، بعد اغتيال الناشط، إيهاب الوزني، أحد قادة الاحتجاجات في كربلاء قرب منزله قبل أسبوعين.
وأشار الناشطون إلى أن “التظاهرات السلمية في ساحة التحرير شهدت احتكاكا مع قوات حفظ النظام قرب المطعم التركي، حيث اعتدت القوات على بعضهم في الساحة بالهروات وملاحقة الناشطين”.
وطالب المحتجون المجتمع الدولي بالتدخل لسحب الشرعية من السلطة الحالية، ودعم تشكيل حكومة طوارئ تشكل من النقابات والاتحادات.
ورصدت الحرة مقاطع مصورة أظهرت دخول سيارات مظللة إلى ساحة التحرير باتجاه المطعم التركي، واعتقال مجموعة من المتظاهرين والاعتداء عليهم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر، تعرض 11 شخصا من المتظاهرين وعناصر قوات مكافحة الشغب، لإصابات وحرقو بقنابل دخان وغاز.
وهتف المتظاهرون الذين كان غالبيتهم من الشباب “بالروح بالدم نفديك يا عراق”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، و “ثورة ضد الاحزاب”.
ووجه أحد المحتجين نداء للمتظاهرين باسم عائلة، إيهاب الوزني، مؤكدا أن عائتله تطلب من المتظاهرين الاعتصام أمام مجلس القضاء الأعلى لحين الكشف عن قتلة الناشطين المدنيين.
إلى ذلك شهدت محافظة البصرة تظاهرات حاشدة، والتي انطلقت من ساحة عبد الكريم قاسم مرورا بمنطقة العشار والحكيمية، وصولا إلى منطقة المعقل باتجاه مبنى الحكومة المحلية
وطالبوا بالكشف عن “قتلة المتظاهرين والناشطين وفرق الموت ومحاسبتهم ومحاسبة القادة الأمنيين المسؤولين عن ذلك القتل”.
وتاتي الاحتجاجات بعد نحو عامين من انطلاقة “ثورة تشرين” في 25 أكتوبر 2019 والتي انتهت باستقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وتولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة.