محليات

حمود العنزي لـ«سرمد»: كل متزوج في الكويت ناطر بيت .. وأعمار من يحصلون على سكن وصلت الـ 50 عاماً 

• نحتاج لمضاعفة قدرة الحكومة على توفير سكن بواقع 3 أضعاف لحل المشكلة الإسكانية 

• الكويت لديها برنامج إسكاني واحد فقط منذ الستينات ويجب نسفه وتطويره 

(سرمد) – أكد عضو المجلس البلدي م. حمود عقله العنزي أن المشكلة الإسكانية في الكويت عميقة وترجع في المقام الأول لبطء البرامج الإسكانية في مواكبة الطلب المتزايد في ظل ارتفاع عدد المتزوجين من الشباب الكويتي سنوياً ، مبيناً أن كل متزوج في الكويت ناطر بيت .

وأوضح العنزي في تصريح خاص لشبكة «سرمد» أن مشكلة الفقاعة العقارية التي شهدتها الكويت ساهمت في تفاقم المشكلة الإسكانية ، إلى جانب تحول المناطق السكنية إلى استعمال استثماري أدى لارتفاع أسعار المنازل بشكل شل قدرة الكويتيين على الشراء ، ما أدى إلى طول فترة انتظار أصحاب الطلبات الاسكانية ليصل متوسط عمر من يحصل على بيت للسكن في الكويت الآن إلى 45 سنة و50 سنة في بعض المنطاق كما هو الحال بالنسبة لمدينة المطلاع .

وأضاف أن الاقتصاد الكويتي غير قادر على توفير منازل للكويتيين بسعر عادل نتيجة للفقاعة العقارية ما أدى إلى اكتظاظ المنازل لكثرة عدد أفراد الأسرة بالمنزل الواحد ، والضغط على البنية التحتية للمناطق السكنية ، واقتضاب الشوارع الداخلية ومواقف السيارات ، فضلا عن تراجع جودة الحياة داخل المدن .

وأشار إلى ضرورة معالجة مشكلات القضية الاسكانية في الكويت قبل أن تتحول إلى مشكلة أكثر تعقيداً يصعب حلها ويتحول الأمر إلى سخط شعبي على الحكومة ، مبيناً أن حل المشكلة يتطلب مضاعفة قدرة الحكومة على توفير السكن بواقع 4 أضعاف ، مع إعادة النظر في السياسات الاسكانية وتنويع البرامج وادخل القطاع الخاص للمساهمة في توفير الرعاية السكنية ، إضافة إلى حماية الرعاية السكنية من الاستغلال الاستثماري من خلال منع إعادة بيع قسائم الرعاية السكنية إلا لأصحاب الطلبات ، فضلا عن منع تأجير وحدات سكنية داخل السكن الخاص لمناطق الرعاية السكنية إلا بعقود إيجار صادرة من مؤسسة الرعاية السكنية أو موثقة من بلدية الكويت لضمان عدم تحويلها للاستثمار .

واختتم بالقول إن الكويت لا تمتلك سوى برنامج إسكاني واحد منذ الستينات ، مؤكداً على ضرورة تنوع البرامج الاسكانية للمساهمة في حل أزمة السكن واختصار فترة انتظار المواطنين أصحاب الطلبات الاسكانية ، والسماح لوزارة الدفاع والقطاع النفطي بتطوير مناطق سكنية ضمن أراضيهم وتخصيصها لمنتسبيهم للمساهمة في حل المشكلة الاسكانية .

زر الذهاب إلى الأعلى