بمشاركة 9 دول.. مؤتمر التعاون في بغداد يشهد دعماً واسعاً للعراق
أكد ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد أن منطقتنا العربية لن تنعم بالاستقرار مادام العراق يفتقده.
وشدد الخالد في كلمة أمام مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة على أنه باستقرار العراق يستتب أمن المنطقة وتتعزز فرص تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
وأضاف الخالد أن العراق مقبل على مرحلة محورية من مسيرته السياسية تتمثل في الانتخابات البرلمانية التي تتطلب منا كدول منطقة ومجتمع دولي دعمه ومساندته لعقدها وتمكين الحكومة العراقية من تحقيق ذلك.
وأكد أن الكويت من أكثر دول المنطقة تلمسا وتفاعلا مع الأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها العراق لذلك لم تتوان عن الوقوف معه ومساندته في أشد الظروف والمراحل.
وقال إن العلاقات الكويتية العراقية تسير بخطى ثابتة مدفوعة بعزيمة جادة وإرادة مشتركة من قيادة البلدين نحو تعزيز أواصرها والدفع بها نحو أفق أرحب وأشمل.
وقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لدى افتتاحه المؤتمر: نرفض أن يكون العراق منطلقا لأي تهديد لأي جهة"، مشيرا إلى أن القضاء التام على الإرهاب يتطلب مواجهة الظروف والبيئة الحاضنة له.
وأضاف الكاظمي: لا عودة للماضي أو المسارات غير الديمقراطية أو الحروب العبثية، وأن "ما يجمع شعوبنا أكثر مما يفرقها ".
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مؤتمر بغداد يكتسب طابعا خاصا من أجل بناء الشراكات، "ونحن هنا من أجل العراق وأمنه واستقراره"، منوها إلى أن العراق عانى الكثير من الحروب والويلات وأن بلاده ملتزمة بتقديم الدعم للعراق وقواته المسلحة لمكافحة الإرهاب وبعدد من المشاريع في البنى التحتية العراقية، معتبرا أن نجاح الانتخابات المقبلة في العراق في مصلحة الجميع.
وشدد ماكرون يقول إن الإرهاب ما زال موجودا في العراق وسوريا وباقون لمكافحته ومصممون على المضي قدما في محاربته، مذكرا بأن العديد من دول المنطقة عانت كثيرا من أزمة اللجوء من سوريا، والمنطقة بحاجة لتنسيق جهودها وأن يتحدث الجميع معا.
ومن جانبه قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن وجودنا في بغداد هو لتعزيز سياسة الانفتاح ، وإن دعم العراق أولوية للجميع.
أما أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني فأكد في كلمته أن العراق مؤهل لدور فاعل في إرساء الأمن والسلام في المنطقة، وأن أمن العراق من أمن دول المنطقة، داعيا المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم للعراق.
وبدوره قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "نريد تدشين مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي" وأنه لدى العراق العزيمة التي تشجعنا على التكاتف معا، منوها بالكثير من الإنجازات تم تحقيقها في العراق، وبأن الجيش العراقي تمكن من إلحاق الهزيمة بالإرهاب.
وأعرب السيسي عن ثقته في الدولة العراقية في الوفاء بالاستحقاق الانتخابي المقبل، مؤكدا أن مصر تدعم العراق لاستعادة مكانه التاريخي وموقعه في العالم العربي.
ويشارك في المؤتمر زعماء، أبرزهم الرئيس الفرنسي والعاهل الأردني والرئيس المصري، ورئيسا وزراء الإمارات والكويت ووزراء خارجية السعودية وتركيا.
ومن المتوقع أن يبحث المؤتمر مجموعة من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية.
ويسعى العراق عبر المؤتمر إلى التأكيد على إعادة دوره السياسي في المنطقة، وتشير مصادر إلى أن المجتمعين سيؤكدون على دعم الحكومة العراقية ومكافحة الإرهاب.