أفغانستان.. الدستور ووقف إطلاق النار على رأس أجندة المفاوضات
(الأناضول) – أجرت حكومة أفغانستان وحركة “طالبان” سلسلة من المحادثات، خلال الأيام القليلة الماضية، في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة عدة قضايا، على رأسها الدستور المستقبلي، ووقف إطلاق النار.
ونقلت قناة “طلوع نيوز” المحلية، السبت، عن مصادر مطلعة (لم تسمّهم) قولهم إن “المناقشات ركزت على 5 قضايا رئيسية، بينهم الدستور المستقبلي للبلاد، ووقف إطلاق النار، وخريطة الطريق السياسية، والمشاركة السياسية خلال الفترة الانتقالية”.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام، ناجية أنواري، في تصريح صحفي، أن “مناقشات جادة عقدت بين الحكومة ومفاوضي طالبان في الدوحة خلال الأيام القليلة الماضية”، بحسب “طلوع نيوز”.
وأضافت أن “الاجتماعات تعقد كل ليلة بين الجانبين، وتركز على عدد من القضايا المهمة”.
وفي السياق نفسه، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زاد، إنه “فوجئ بالتقدم الأخير الذي حققته طالبان”، مؤكدا أن “الانقلاب العسكري ليس هو الحل للصراع في أفغانستان”.
وأضاف أن “طالبان تدرك أنها بحاجة لأن يتم قبولها كجزء من مستقبل أفغانستان، وسيعرض غزو كابل وفرض حكومة للبلاد مصالحهم للخطر”، مشددا “لن نعترف بحكومة في أفغانستان مفروضة بالقوة”.
والسبت، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن خليل زاد، بدأ الجمعة، جولة تشمل قطر وباكستان.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “المبعوث الأمريكي “سيواصل خلال جولته السعي للتوصل إلى اتفاق سلام بين الحكومة الأفغانية وطالبان”.
وبوساطة قطرية، انطلقت في 12 سبتمبر 2020، مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة، بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.
وقبلها أدت قطر دور الوسيط في مفاوضات واشنطن وطالبان، التي أسفرت عن توقيع اتفاق تاريخي أواخر فبراير 2020، لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.
وتتصاعد الاشتباكات بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان، في وقت تنسحب فيه القوات الأمريكية من البلاد، حيث من المقرر أن يكتمل الانسحاب بحلول 31 أغسطس المقبل، وفق الرئيس جو بايدن في كلمته للشعب الأمريكي الخميس.