«رويترز»: المواجهة السياسية في الكويت تتصاعد في لعبة الكراسي الموسيقية
قالت وكالة «رويترز» في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إن نواب في المعارضة الكويتية عازمون على استجواب رئيس الوزراء، عرقلوا أعمال جلسة البرلمان التي كانت مقررة أمس الثلاثاء، بجلوسهم على مقاعد الحكومة في مجلس الأمة، في جولة جديدة من التصعيد بين الحكومة المعينة والبرلمان المنتخب.
ويلجأ نواب المعارضة إلى هذه الطريقة لإجبار رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد على صعود منصة الاستجواب، وهو ما يرفضه رئيس الوزراء.
ومن بين 50 عضواً منتخباً أعلن 26 نائباً يوم الاثنين، على حساباتهم على تويتر أنه «لا جلسة إلا بصعود رئيس مجلس الوزراء منصة الاستجواب».
وكان البرلمان قرر في مارس الماضي، تأجيل الاستجوابات الحالية والمستقبلية لرئيس الحكومة حتى نهاية 2022، في جلسة قاطعها عدد من النواب، وهو ما أشعل السجال بين الطرفين.
وقدم ستة نواب حتى الآن أربعة استجوابات لرئيس الوزراء، تتعلق بما يقولون إنه انتقائية في تطبيق القانون وعدم احترام للدستور، لاسيما في المواد المتعلقة بالاستجوابات بالاضافة إلى طريقة تعامل الحكومة مع تفشي جائحة كورونا، وسياستها في مواجهة الفساد، وغيرها من الموضوعات الأخرى.
وعلق أمير البلاد جلسات البرلمان في فبراير الماضي، في خطوة اعتبرها المحللون محاولة لتخفيف الاحتقان بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ومنح رئيس الحكومة فرصة لتشكيل حكومته بعيدا عن الضغوط.
ويؤدي الخلاف شبه الدائم بين الحكومات المتتالية والبرلمانات في الكويت إلى حل البرلمان أو تغيير الحكومة، وهو ما أعاق فرصاً كبيرة للتنمية وعطل مشاريع الاستثمار في هذا البلد الغني العضو في منظمة أوبك.