تقرير: قصاصو أثر ساعدوا في القبض على الزبيدي وعارضة الفارين من سجن جلبوع
يواصل الأمن الإسرائيلي عملية البحث عن الأسيرين مناضل انفيعات وأيهم كمامجي، وتشير تقديراته إلى أنهما انفصلا عن بعضهما البعض وأن أحدهما على الأقل يتواجد في الضفة الغربية المحتلة.
وذكر تقرير نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) اليوم السبت، أن الآلاف من عناصر أجهزة الأمن الإسرائيلية يشاركون في مطاردة كمامجي ونفيعات، بما في ذلك القيادة الشمالية للشرطة، وقوات "حرس الحدود"، وعناصر الشاباك، وقوات من الجيش.
وأضاف أن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى كمامجي وانفيعات "يعملان بشكل منفصل، وأن أحدهما على الأقل يختبئ في يهودا والسامرة"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وقال التقرير إنه خلافا لمزاعم الشرطة أن إعادة اعتقال الأسيرين زكريا الزبيدي ومحمد عارضة فجر اليوم، عقب إعادة اعتقال الأسرين محمود عارضة ويعقوب قادري في أطراف مدينة الناصرة مساء الجمعة، جاءت في أعقاب "معلومات استخباراتية"، إلا أن العثور جرى بواسطة قصاصي أثر من قوات الاحتياط التابعة للجيش الإسرائيلي.
وذكر شهود عيان لموقع "عرب 48" أن طائرات استطلاع مسيرة حلقت فوق حقل الزيتون وموقف الشاحنات الواقع بين قريتي الشبلي وأم الغنم قبل أن تصل أعداد كبيرة من القوات الخاصة التابعة للشرطة الإسرائيلية وتنفذ عملية الاعتقال.
وبحسب التقرير فإن العثور على الزبيدي وعارضة في موقف للشاحنات في قرية أم الغنم بالقرب من جبل الطور، تم بواسطة ثلاثة عناصر من وحدة "مرعول" لتعقب الأشخاص بناء على تحليل ميداني، بينهم قائد الوحدة التي تأسست عام 2014.
وأشار التقرير إلى أن قصاصي الأثر الثلاثة توصلوا إلى مكان تواجد الزبيدي وعارضة بالاعتماد على "آثار أقدامهم وعلبة سجائر وعلبة شراب"، و"حددوا مكانهما في حقل زيتون ملاصق لموقف شاحنات في أم الغنم، بينما كانت عارضة نائما في شاحنة وكان الزبيدي يسير مرهقا، واتصلوا على الفور بقوات الأمن التي نفذت عملية الاعتقال".
وحسب التقرير فإن "تقصي الأثر بدأ في الساعة 22:30 من مساء الجمعة، من نقطة قدرت قوات الأمن أن الأسيرين مرا بها، وحلل قصاصو الأثار الطريق الذي سلكه الزبيدي وعارضة طوال الليل، وقدروا على أنهما اتبعا مسارا قادهما إلى موقف الشاحنات في أم الغنم، اعتمادا على آثار الأقدام المتبقية في المنطقة، بالإضافة إلى علبة سجائر وعلبة شراب".
وأضاف أنه "في تمام الساعة الخامسة فجرا وصل القصاصون إلى موقف السيارات ووجدوا عارضة نائما داخل شاحنة وزبيدي يسير مرهقًا وعرجًا وغير مسلح على بعد 15 مترًا من الشاحنة. أدرك الثلاثة أن الزبيدي قد لاحظهم، وسرعان ما استدعوا عناصر وحدة "يمام" الخاصة وقوات من الشاباك".
ونقل التقرير عن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقديراتها بأنه "لم يكن لدى الأسيرين خطة هروب منظمة، حيث كررا نفس المخبأ خلال اليومين الماضيين ولم يكن بحوزتهما الكثير من الطعام".
وتزامنا مع هذه الأحداث، انطلقت عدة مسيرات فلسطينية، إسنادا للأسرى الفارين من سجن جلبوع، وتنديدا بإعادة اعتقال بعضهم، فيما اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائلية في عدة مناطق الضفة الغربية.