الأردن يحيي الذكرى المئوية لتأسيس الدولة
(كونا) – يحيي الاردنيون اليوم الاحد الذكرى المئوية لتأسيس الدولة وتشكيل اول حكومة لامارة شرق الاردن في 11 ابريل 1921 التي تحولت عام 1946 الى المملكة الاردنية الهاشمية.
وازدانت الشوارع الرئيسية والمرافق العامة برفع الأعلام الأردنية وشعار مئوية الدولة الأردنية كما قررت الحكومة تعطيل العمل في مؤسساتها احتفالا بهذا اليوم.
وقدم سفير دولة الكويت لدى الاردن عزيز الديحاني في تصريح لـ(كونا) بهذه المناسبة التهنئة للاردنيين ملكا وحكومة وشعبا مشيرا الى ما حققه الاردن من تقدم ورفعة في الانجازات وصمود وثبات امام التحديات.
وأشاد الديحاني بالجهود التي يبذلها الاردنيون تحت راية الاسرة الهاشمية وقيادتها في المحافظة على منعة الدولة وحماية كيانها الوطني وتوفير اسباب الاستقرار والنمو على مدى عقود مضت.
وأكد قدرة الاردنيين على تجاوز التحديات والصعاب وتحقيق مزيد من التميز حتى في ظل اقسى الظروف معربا عن تمنياته للاردن بمسيرة مليئة بالازدهار والاستقرار في عهد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وولي عهده الامير الحسين بن عبدالله الثاني.
وبالعودة الى تأسيس الدولة الاردنية فقد شهد عام 1946 اعلان امارة (شرق الأردن) استقلالها عن بريطانيا التي خضعت منذ تأسيسها عام 1921 للانتداب البريطاني لتتحول الى المملكة الاردنية الهاشمية.
وأصبح الأمير عبدالله (احد أبناء الشريف حسين بن علي قائد الثورة العربية الكبرى ضد العثمانيين عام 1916) ملكا على الأردن بلقب الملك عبدالله الأول (الملك المؤسس) الى ان اغتيل عام 1951.
وفي عام 1952 وبعد نحو عام من حكم الملك طلال بن عبدالله بن الحسين اعتلى الملك حسين بن طلال ملك الاردن الثالث عرش المملكة الاردنية الهاشمية وحكم 46 عاما حتى توفي في السابع من فبراير عام 1999 ليتولى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مقاليد حكم المملكة الرابعة.
ويمكن القول بأن الاردن استطاع خلال ال100 عام الماضية ان يصمد بوجه التحديات التي فرضها موقعه الجغرافي في قلب صراعات سياسية ابرزها احتلال اسرائيل لكامل الضفة الغربية وانتشار قواتها على الحدود الاردنية مع فلسطين وطولها 335 كيلومترا.
كما انعكست الصراعات السياسية والأزمات الإقليمية في المنطقة على الاوضاع الاقتصادية للاردن الذي يستقبل وفق بيانات مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين حوالي 745 الف لاجئ مسجلين لدى المفوضية من بينهم 655 الف سوري و67 الف عراقي و15 الف يمني و6000 سوداني و2500 لاجئ من 52 جنسية اخرى مسجلة لدى المفوضية.
وبالرغم من هذه الظروف قدم الاردن نموذجا للنظام المستقر في المنطقة من خلال بنائه الحديث القائم على المؤسسات الدستورية والقوانين الاساسية التي تلبي احتياجات المواطنين ومطالبهم ليحظوا بدولة ديموقراطية مكتملة العناصر.
ولم يقف الاردنيون عند هذا الحد من المطالب بل وقفوا مناضلين الى جانب اخوتهم الفلسطينيين في سبيل تحقيق العدالة لقضيتهم ومطالبهم المشروعة وحقهم في اقامة دولتهم المستقلة على ارضهم بعاصمتها القدس الشرقية.
ويدخل الاردن مئويته الثانية في مواجهة تحديات عدة وأمامه اولويات ظهرت في توجيهات القيادة السياسية العليا وخطط عمل الحكومة وأهمها الملفات الاقتصادية والاجتماعية التي يحرص الاردنيون على انجازها لتحقيق المصلحة الوطنية والصمود امام متغيرات عالمية سريعة وظروف صعبة تفرضها تطورات الاقليم.