أخبار دولية

ممثل السودان السابق في مفاوضات سد النهضة: يحذر من اندلاع حرب برية بين السودان ومصر وإثيوبيا

– لن يوقف الحرب إلا مبادرة اثيوبية بوقف الملء الثانى

– أديس أبابا لم تترك أي خيار آخر للخرطوم القاهرة ونأمل ان تستمع لصوت العقل

حذر ممثل السودان السابق في مفاوضات سد النهضة الدكتور أحمد المفتي، من اندلاع حرب برية بين السودان ومصر واثيوبيا بسبب سد النهضة، مشيراً إلى أن مناورات «حماة النيل» بين الجانبين المصري والسوداني، «هي من أجل الحرب التي قد تستهدف اجتياح منطقة بني شنقول التي يقع سد النهضة ضمن أراضيها”، ذلك عن طريق الهجوم البري، لأن الحرب الجوية واستخدام الصواريخ سيكون الخاسر فيها السودان، من ناحية أن استهداف إثيوبيا لسد الروصيرص سيكون مؤذياً أكثر من استهداف السودان لسد النهضة

وقال المفتي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إن حرب برية، فرضتها اثيوبيا على السودان ومصر، ولن توقفها الا مبادرة اثيوبية، بوقف الملء الثانى.

وأشار إلى أن كل المتابعين لتصريحات السودان ومصر، وتصرفاتهما، منذ بدء المفاوضات في العام 2011، وحتى نهاية العام 2020، يلاحظ انها تجنح للسلم، وتعطي اثيوبيا كل حقوقها المائية، بلا قيد أو شرط، لدرجة تبرر اتهامهما بالضعف .

واعتقد المفتي أنه بعد الاعلان عن الاستعدادات، لمناورات حماة النيل أنهما مجبران للدخول في حرب برية، كما توقعنا، مستبعدين التوجه  لتدمير سد النهضة، بالطيران او الصواريخ، لأن سدود السودان يسهل استهدافها، أكثر من سد النهضة .

وقال إن الهدف من الحرب البرية هو، استعادة ارض بني شنقول التي يقام عليها السد، وهي ارض سودانية، منحت لاثيوبيا بموجب اتفاقية 1902، مقابل عدم إقامة سدود عليها، الا بموافقة حكومة السودان، وهو الامر الذي لم يحدث  حتي الان، لاعلان اثيوبيا انها ماضية في الملء الثاني، كما فعلت في الملء الاول، بارادتها المنفردة، علي الرغم من كل الرجاءات من السودان، ومصر،  والاتحاد الافريقي، ومجلس الامن الدولي، وامريكا، والبنك الدولي، والاتحاد الاوربي، وجامعة الدول العربية .

وأشار إلى أن السودان ومصر قد سبق ان اخطرا مجلس الأمن الدولي، بتجاوز اثيوبيا للقانون الدولي، حتى يضطلع بمهامه في حفظ الامن والسلم الدوليين، ومطالبة اثيوبيا بوقف الملء الثاني إلى حين الوصول إلى اتفاق ملزم، ولكنه لم يفعل .

واعتقد المفتي ان السودان ومصر قد استوفيا، كل الطرق السلمية، التي ينص عليها ميثاق الامم المتحدة، ثم رفعا الامر لمجلس الامن، ولم يتحرك، على الرغم من ان ميثاق الأمم المتحدة، يعطيه الحق في ان يتحرك من تلقاء نفسه، دون مطالبة من اطراف النزاع .

وقال إن لجوء السودان ومصر للحرب البرية، أصبح امرا مشروعا، يكفله القانون الدولي، وهي حرب لا نؤيدها، ولكن اثيوبيا لم تترك أي خيار آخر للسودان ومصر، ونأمل ان تستمع اثيوبيا لصوت العقل، في اللحظات الاخيرة، وتوقف الملء الثاني، إلى حين الوصول الي اتفاق ملزم يخدم مصالح الدول الثلاثة .

زر الذهاب إلى الأعلى