وزير خارجية أمريكا: الكويت أظهرت حُسن القيادة في حل الأزمات الإقليمية
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الكويت أظهرت حسن القيادة في حل الأزمات الإقليمية، مشيراً إلى شعور الولايات المتحدة الامريكية بالفخر بالصداقة مع الكويت وسعيها الدائم لتعزيزها على كافة المستويات.
وأكد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي اليوم الخميس، أن الصداقة بين البلدين تتعاظم نظراً لأحداث المنطقة، معرباً عن اعتزازه بهذه الصداقة والشراكة والعمل على مواجهة التحديات معاً.
وأضاف أن الولايات المتحدة أثبتت مرة بعد أخرى التزامها بأمن الكويت والمنطقة، وعلى مدار ستة عقود أوضحت الولايات المتحدة فعلياً هذا الالتزام، مشيداً بدور الكويت ومساهماتها في التحالف الدولي ضد داعش.
وثمن جهود الكويت في ترسيخ دعائم حفظ السلم والأمن الدوليين في المنطقة، لافتاً إلى أن دولة الكويت شريك حيوي في إنهاء حرب اليمن.
وأشاد بالعلاقات الكويتية الأمريكية وما تحظى به الكويت من أهمية باعتبارها حليفاً قوياً من خارج «الناتو»، مضيفاً أن العلاقات التجارية تواصل النمو حيث وصلت الى ما يقارب 4 مليار دولار.
وأشار إلى أن عدد الطلاب الكويتيين في الولايات المتحدة الأمريكية وصل إلى ما يقارب 10 آلاف طالب «وهو ثالث أعلى رقم لأي دولة في المنطقة».
وبسؤاله حول رأي الإدارة الأمريكية بما تقوم به ميليشيا الحوثي من ممارسات عدوانية تجاه المملكة العربية السعودية، أكد بلينكن أن الولايات المتحدة تركز بشكل حثيث على الدبلوماسية وجهود انهاء الحرب والمعاناة.
وأضاف «عيّنا مبعوثاً خاصاً ليقود جهودنا الدبلوماسية لانهاء الحرب في اليمن، تيم ليدركنغ وهو يواصل العمل بشكل قوي»، مضيفاً «يقع العبء على الحوثيين ليتواصلوا بشكل فعال ونية حسنة لانهاء الحرب».
وأعرب عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية للدفع في هذا الاتجاه، مؤكداً الالتزام التام بالدفاع عن المملكة.
وقال إن «الحوثيين فشلوا في اظهار اهتمامهم بالعملية السلمية فكل دولة في المنطقة اضافة الى امريكا تحاول التحرك في هذا الاتجاه ونود أن نرى الحوثيين يتحركون بهذا الاتجاه أيضا».
وبسؤال حول الاتفاق النووي الايراني قال «أجرينا دورات متعددة من الحوارات والمفاوضات في فيينا بشكل غير مباشر، فقد رفض الايرانيون التواصل بشكل مباشر»، مضيفا «أظهرنا مع شركائنا الأوربيين وروسيا والصين بشكل كامل الوضوح أن لدينا النية الحسنة للعودة إلى الإتفاق النووي».
وذكر أن «الكرة الآن في ملعب إيران وحقيقة الأمر أن إيران هي التي يتوجب عليها ابداء النية الحسنة»، متابعا «نحن ملتزمون بالدبلوماسية ولكن هذه الاجراءت لا يمكن ان تستمر إلى ما لا نهاية، في مرحلة ما ستكون المكاسب التي نتجت عن الإتفاق النووي لا يمكن العودة لها اذا استمرت إيران في خرق القواعد الخاصة بالإتفاق النووي».