منظمة السياحة العالمية تحتفل غدا باليوم العالمي للسياحة
(كونا) – تحتفي منظمة السياحة العالمية غدا الاثنين ب "يوم السياحة العالمي" تحت شعار (السياحة من أجل النمو الشامل) للتأكيد على قوة السياحة وقدرتها على الدفع بعجلة التنمية المستدامة الشاملة للجميع.
وتحتفل المنظمة الأممية بيوم السياحة العالمي هذا العام في ساحل العاج بمشاركة الأمين العام للمنظمة الجورجي زوراب بولوليكاشفيلي والأعضاء الأساسيين والمنتسبين للمنظمة لبحث مستقبل السياحة ما بعد جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) وسبل تنشيطها مع توفير الضمانات.
وقال بولوليكاشفيلي في رسالته الرسمية السنوية بهذه المناسبة ان يوم السياحة العالمي 2021 يسلط الضوء على قوة "السياحة من أجل نمو شامل" مشيرا إلى ان الاحتفال هو اعلان بالالتزام بأن فوائد نمو السياحة ستنعكس على جميع مستويات القطاع الواسع والمتنوع من أكبر شركة طيران إلى أصغر شركة عائلية.
ولفت إلى ان العمل من أجل نمو شامل "يعني ان يدعم الجميع رؤية أفضل للسياحة" مشيرا إلى ان استئناف النشاط السياحي هو الضمان لوصول فوائده إلى الأشخاص والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليها في الوقت الحالي ووضع الأسس لمستقبل أفضل.
وأضاف بولوليكاشفيلي "اليوم نجدد تعهدنا بأنه بينما نمضي قدما ونعمل على بناء عالم اكثر ازدهارا وسلاما من خلال السياحة فإننا لن ندع احدا يتخلف عن الركب" معتبرا ان "ذلك التعهد ضروري في الوقت الحالي لان توقف السفر بسبب الجائحة أظهر أهمية السياحة في مجتمعاتنا وبان الأكثر ضعفا كانوا الأكثر تضررا".
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في رسالة نشرت على الموقع الالكتروني للمنظمة ان اليوم العالمي للسياحة هو مناسبة للاعتراف بقوة السياحة وقدرتها على تحقيق الازدهار والدفع بعجلة التنمية المستدامة الشاملة للجميع.
ولفت إلى ان "قطاع السياحة يمتد ليشمل تقريبا كل جزء من اقتصاداتنا ومجتمعاتنا ويوفر الأسباب التي تمكن الفئات المهمشة تاريخيا والمعرضة لخطر التخلف عن الركب من الاستفادة من ثمار التنمية المحلية والمباشرة".
وقال ان السياحة لا تزال تعاني من آثار جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) حيث سجل عدد السياح الدوليين انخفاضا كبيرا في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بلغت نسبته 95 في المئة في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف ان التوقعات تشير إلى خسارة تزيد على أربعة تريليونات دولار في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية عام 2021 لافتا إلى ان ذلك يشكل صدمة كبيرة للاقتصادات المتقدمة لكنه يشكل حالة طوارئ بالنسبة للبلدان النامية.
وتابع غوتيرش ان تغير المناخ له أيضا تأثير خطير على عدد كبير من الوجهات السياحية الرئيسية ولاسيما الدول الجزرية الصغيرة النامية التي تمثل فيها السياحة ما يقرب من 30 في المئة من النشاط الاقتصادي.
واعتبر ان الوقت حان لإعادة التفكير في السياحة واستئناف حركتها بأمان لافتا إلى ان ذلك يقتضي القيام بإجراءات واستثمارات للتحول باتجاه السياحة الخضراء بما يشمل سعي القطاعات المسؤولة عن أعلى نسب انبعاثات الكربون ومنها النقل الجوي والبحري والضيافة إلى تحييد أثر تلك الانبعاثات.
وشدد على ان إشراك الجميع في عمليات صنع القرار هو الطريق الوحيد لضمان النمو الشامل والمستدام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحويل قطاع السياحة بما يتيح له أن يحقق قدرته على أن يكون محركا للازدهار وأداة للادماج ووسيلة لحماية الكوكب والتنوع البيولوجي وعاملا للتفاهم الثقافي بين الشعوب.
وتضم المنظمة في عضويتها 156 دولة وستة أعضاء مشاركين وأكثر من 500 عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والجمعيات السياحية وسلطات السياحة المحلية على مستوى العالم.