السودان يطالب بإشراك ضامنين دوليين في مفاوضات سد النهضة
– مصر: سندافع عن مصلحة شعبنا دون تهاون
– واشنطن تدعو لاستئناف الحوار بقيادة الاتحاد الأفريقي
رأى السودان أن آلية التفاوض السابقة بشأن سد النهضة غير فعالة، وطالب بإشراك ضامنين مؤثرين فيها، في حين أكدت الخارجية الأميركية للجزيرة دعمها استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس إن آلية التفاوض السابقة بشأن سد النهضة غير فعالة، بعد مضي عام دون إحراز أي تقدم، وفقاً لـ «الجزيرة».
وطالب عباس، خلال لقائه مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، بضرورة إطلاع السودان على كل المعلومات بشأن الدراسات البيئية وسلامة السد، معتبرا أن مسألة تبادل المعلومات التي اقترحتها إثيوبيا لا بد أن تكون عبر آلية، ووفق اتفاق، لا هبة تمنحها أديس أبابا وتمنعها متى تريد، على حد تعبيره.
وجدد عباس مطالب الخرطوم بضرورة إشراك من سماهم ضامنين في المفاوضات، في إشارة إلى الاتحاد الأوروبي، وتحت مظلة الاتحاد الأفريقي.
كما جدد وزير الري السوداني رفض بلاده إدراج تقاسم المياه ضمن مفاوضات سد النهضة، باعتبار أن مرجعية المفاوضات هي إعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث.
الموقف الأميركي
من جهة أخرى، قالت الخارجية الأميركية للجزيرة إن واشنطن تواصل دعم جهود إثيوبيا ومصر والسودان للتوصل إلى تسوية دائمة بشأن السد تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، كما أعربت عن تفهمها لأهمية مياه النيل للبلدان الثلاثة.
دعم الاتحاد الأوروبي
وكان الاتحاد الأوروبي أكد أمس الثلاثاء بعد مشاورات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري دعم جهود الاتحاد الأفريقي لحل أزمة سد النهضة.
كما قال شكري إن مؤسسات بلاده تحدد خياراتها في الوقت الملائم، مؤكدا أن القاهرة ستدافع عن مصلحة شعبها دون تهاون، على حد تعبيره.
ومن جهته، أوضح بيتر ستانو المتحدث باسم الاتحاد أن الأوروبيين سيتشاورون مع شركائهم الدوليين الذين يتقاسمون معهم وجهة النظر كالأمم المتحدة والولايات المتحدة. وأكد أن الاتحاد الأوروبي على أتم الاستعداد للانخراط أكثر في جهود حل الأزمة.
في غضون ذلك، قال وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن ياسين إبراهيم، إن مجلس الأمن والدفاع ببلاده استمع إلى إحاطة عن جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة.
وأضاف أن المجلس ناقش الخطوات العملية اللازمة لحفظ حقوق السودان وقرر عقد اجتماع عاجل للّجنة العليا لسد النهضة، وآخر لمجلس الأمن والدفاع، بمدينة “الروصيرص”، قرب الحدود الإثيوبية، لمناقشة تطورات هذا الملف.