محليات

الكويت تطلق «شريان أوكسجين» نحو تونس

– الهبة العربية والدولية تتواصل لمساعدة التونسيين في التغلب على فيروس كورونا

(كونا) – لم تهدأ الحركة في مطار (العوينة) الرئاسي بتونس اليوم الخميس ولليوم الرابع على التوالي حيث تواصل تقاطر الطائرات العربية والدولية محملة بالمساعدات الطبية فيما افتتحت الكويت جسرا جويا هو بمثابة (شريان أوكسجين) لسد احتياجات المستشفيات التونسية من هذه المادة الحيوية في التغلب على فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19).

ووصلت في وقت سابق اليوم طائرة اغاثة كويتية محملة بكميات كبيرة من المساعدات الطبية واسطوانات الأوكسجين في أول رحلة لجسر جوي أقرته الكويت لمساعدة تونس على تجاوز أزمتها الصحية في خطوة أشاد بها كل من وزير الصحة التونسي فوزي المهدي ووزير الدفاع ابراهيم البرتاجي ومديرة ديوان الرئاسة نادية عكاشة.

وفي حين اعتبرت عكاشة أن هذا «الجسر الجوي لنقل الأوكسجين من الكويت الى تونس» مهم جدا للتونسيين في مكافحتهم للفيروس التاجي شدد وزير الصحة المهدي على أن «جائحة (كورونا) أنهكت قوانا إلا أننا لا نزال متأكدين من الانتصار عليها وتجاوزها بفضل التعاون الدولي وخاصة مع الشعب الكويتي الشقيق الذي مدنا بكميات هامة من اسطوانات الأوكسجين».

واعتبر المهدي أن إطلاق جسر جوي لتوفير امدادات كبيرة من الأوكسجين هو ما تحتاجه فعلا تونس حاليا علاوة على المعدات والمستلزمات الطبية الأخرى مضيفا أن «هذا التضامن العربي الكبير مع تونس يثلج صدورنا وسننتصر في حربنا على (كورونا) بهذا الدعم».

بالتوازي مع ذلك وصلت صباح اليوم الخميس الى تونس طائرة سعودية محملة بدفعة جديدة من المعدات الطبية والمستلزمات الصحية الممنوحة من المملكة العربية السعودية لدعم جهود تونس في مواجهة جائحة (كوفيد -19).

كما وصلت طائرتان عسكريتان مغربيتان في إطار جسر جوي مغربي لتشييد مستشفى ميداني لمساندة جهود تونس في مواجهة الجائحة في مبادرة وصفتها الرئاسة التونسية في بيان ب»النبيلة وتعكس وشائج الأخوة القائمة بين الرئيس التونسي قيس سعيد والعاهل المغربي الملك محمد السادس وعلاقات التضامن والتآزر الراسخة بين الشعبين».

ووصلت أيضا الى المطار التونسي طائرة عسكرية مصرية محملة بمعدات طبية متنوعة ممنوحة من مصر لتونس كان في استقبالها مديرة ديوان الرئاسة نادية عكاشة ووزير الصحة فوزي المهدي ومدير عام الصحة العسكرية الفريق طبيب مصطفى الفرجاني وسفير مصر لدى تونس إيهاب فهمي.

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الايطالية اليوم الخميس عن إرسال أول سفينة تحمل كميات كبيرة من المواد الطبية الى تونس لمساعدتها في مواجهة أوضاع الطوارئ المتفاقمة لجائحة فيروس (كورونا المستجد) التي تمر بها البلاد.

وقالت الوزارة في بيان على موقعها ان (هيئة التعاون الدولي) الايطالية قامت بشحن أكثر من 25 طنا من المواد الصحية لمكافحة (كوفيد 19) إلى ميناء تونس بناء على توصية نائبة وزير الخارجية مارينا سيريني «استجابة للتطورات الدراماتيكية للأزمة الصحية في تونس».

وأوضح البيان أن «الشحنة الانسانية الكبيرة التي جهزها جهاز المفوض الاستثنائي لحالة طوارئ (كوفيد) مع الدعم اللوجستي من قاعدة الأمم المتحدة للاستجابة للطوارئ في مدينة (برينديزي) الجنوبية تتكون من خمس حاويات مقسمة بين عدة سفن وتحتوي على أجهزة التنفس الصناعي والأقنعة الواقية والقفازات والعباءات الجراحية ومواد التطهير.

وذكر البيان أن ايطاليا تعتزم من خلال هذه المساعدات – التي سيتم تسليمها إلى وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج – إلى «إعادة تأكيد صداقتها وتضامنها مع الشعب التونسي» مشيرا الى ان أول سفينة غادرت ميناء نابولي اليوم بينما ستغادر بقية السفن في الأيام القليلة المقبلة.

يذكر أن تونس شهدت في الأيام الأخيرة طفرة حادة لجائحة (كورونا) حيث سجلت أرقاما قياسية على مستوى الاصابات وحالات الوفاة ما شكل ضغطا شديدا على كل مستشفياتها التي تعاني من نقص شديد في المعدات والمستلزمات الطبية لاسيما أجهزة التنفس واسطوانات الأوكسجين.

زر الذهاب إلى الأعلى