الرئيس المصري: التعديات على الأراضي الزراعية تمثل قضية «أمن قومي»
(كونا) – قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين ان التعديات على الأراضي الزراعية "تمثل قضية أمن قومي" مؤكدا "إما أن نحقق الاكتفاء الذاتي أو نستورد بالدولار مما يمثل عبئا على الاقتصاد القومي".
جاء ذلك في اثناء تدشين الرئيس السيسي بمشاركة المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مروان الغانم محطة معالجة مياه مصرف (بحر البقر) شرقي محافظة (بورسعيد) التي وصفت بأنها "تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم".
وأكد السيسي العمل بكل جهد على تطوير المنشآت المائية وشق الترع لاستفادة المواطنين والزراعة في تدفق المياه ورفض اي تعديات على الاراضي الزراعية أو الترع أو الجسور لافتا الى ان "حجم المياه التي تصل الى مصر ليس بالكثير أو لن يتغير".
وأوضح السيسي أن "تطوير القطاع الزراعي يمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاستيراد" مشيرا الى أن "الدولة تتحمل تكلفة عالية من أجل استصلاح المزيد من الأراضي الزراعية الجديدة وتوفير البنية التحتية اللازمة".
وشدد الرئيس السيسي على عدم القبول بأي تعديات تحول دون تحسين أحوال المواطنين منبها الى أن "نقص المياه بسبب سوء الاستخدام يؤدي الى تبوير الأراضي الزراعية ونقص مساحتها".
ومن جانبه أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي في كلمة خلال تدشين المحطة أهمية تدشين افتتاح مشروع محطة معالجة مياه مصرف (بحر البقر) وحرص الدولة على تعمير وتهيئة ارض سيناء حيث انها تمتلك العديد من الثروات الطبيعية ولديها العديد من المقومات.
واشار مدبولي الى ان لدى مصر رؤية للاسراع في تنمية سيناء تغطي عدة محاور فيما يتعلق بالربط بين (سيناء) و(الدلتا) وباقي مصر والاستفادة من (محور قناة السويس).
أما وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي فذكر أن هناك العديد من التحديات التي واجهت الادارة المائية وأهمها الزيادة السكانية "حيث زاد معدل السكان خلال السنوات العشر الأخيرة حوالي 25 مليون نسمة".
ولفت عبد العاطي الى محدودية الموارد المائية من نهر النيل ومياه جوفية غير متجددة فضلا عن كمية مياه امطار قليلة للغاية مؤكدا اهمية الحفاظ على نوعية المياه واعادة استخدامها أكثر من مرة الى جانب ثقافة ترشيد المياه.
كما اشار الى تحدي التغيرات المناخية وتغير ايراد نهر النيل نتيجة أفعال أحادية دون التنسيق مع دول المصب منوها بأن مصر استطاعت تحويل تلك التحديات لاستراتيجية لادارة الموارد المائية حتى عام 2050.
وكان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي قد ذكر في بيان اليوم أن محطة معالجة المياه "تعد الاضخم من نوعها علي مستوى العالم" بتكلفة 18 مليار جنيه (حوالي 1ر1 مليار دولار) وبطاقة انتاجية 6ر5 ملايين متر مكعب في اليوم.
واشار راضي الى ان المياه المعالجة ثلاثيا سيتم نقلها الى اراضي شمال (سيناء) لتساهم في استصلاح 476 ألف فدان في اطار مشروع قومي لتنمية سيناء ولتعزيز منظومة الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.