أخبار دولية

عادة نمط حياة واحدة تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

تعد السكتة الدماغية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، ويتميز الحدث الحاد بالضعف وصعوبة النطق والارتباك ويمكن أن يترك الشخص معاقا بشكل مأساوي.

وسلطت دراسة جديدة الضوء على عادة نمط حياة واحدة يمكن أن يكون لها تداعيات ضارة على صحة القلب والأوعية الدموية، ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وفي حين أن معظم عوامل الخطر للحالة قابلة للتعديل نسبيا، يجب أيضا إدارة الإجهاد المهني بكفاءة لمنع وقوعها. ويعد ضغط العمل مزيجا ساما من الإجهاد وعادات الأكل السيئة وقلة النشاط وقلة النوم، وكل منها له تأثيره على الصحة العامة. ويمكن أن تكون جداول العمل غير المرنة المقترنة بالمتطلبات أحد الأسباب الجذرية لسلسلة من المضاعفات الصحية لدى النساء، بما في ذلك السكتة الدماغية.

وأظهرت الدراسات أن ضغط العمل الذي يتم التعرض له على مدى فترات زمنية طويلة، يمكن أن يؤدي إلى نوبة قلبية مميتة أو سكتة دماغية أو يؤدي إلى مرض مزمن.

ويُعتقد أن الإجهاد المهني يمكن أن يضر بقلوبنا من خلال تحفيزها بشكل مزمن، ما يتسبب في بقاء الجسم "مستنفرا" لفترات أطول من اللازم.

ويؤدي هذا النوع من الاستجابة إلى إفراز الأدرينالين ويزيد من هرمونات التوتر، ولا سيما الكورتيزول، والتي وُجد أنها تلحق الضرر بأنسجة القلب.

وسلطت دراسة جديدة أجريت في سويسرا الضوء على مدى الضرر الذي قد يسببه القلق المهني للجسم.

وقال معدا الدراسة مارتن هانسل والدكتورة سوزان فيغنر: "وجدت دراستنا أن الرجال أكثر عرضة للتدخين والسمنة من النساء، لكن الإناث أبلغن عن زيادة أكبر في عوامل الخطر غير التقليدية للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، مثل ضغوط العمل واضطرابات النوم والشعور بالتعب والإرهاق".

وتتزامن هذه الزيادة مع عدد النساء العاملات بدوام كامل. قد يكون التوفيق بين العمل والمسؤوليات المنزلية أو الجوانب الاجتماعية والثقافية الأخرى عاملا، فضلا عن المتطلبات الصحية المحددة للمرأة التي قد لا يتم أخذها في الاعتبار في "حياتنا اليومية المزدحمة".

وأكدت فيغنر أن أكثر العوامل التي يمكن تعديلها لأمراض القلب والأوعية الدموية هي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم الشرياني وزيادة الكوليسترول والتدخين والسمنة والنشاط البدني.

ويأمل الباحثون أن يتم التعرف على عوامل الخطر غير التقليدية مثل ضغط العمل على أنها مخاطر على القلب والأوعية الدموية، للمساعدة في اتخاذ تدابير وقائية.

وأوضحت: "تُظهر البيانات أن هناك مجموعة واسعة من عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية المبلغ عنها، والتي تتجاوز العوامل الطبية المعترف بها رسميا للضغوط المجتمعية، وستساعد بشكل أفضل في استراتيجيات الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية".

زر الذهاب إلى الأعلى