إيران: السعودية جادة في حوارها معنا ولا شروط مسبقة بيننا
أشادت إيران بالمواقف التي تبنتها السعودية في اتصالاتها الأخيرة معها، لافتا إلى أن إقامة جولة جديدة من الحوار مرتبط بالتوقيت المناسب بين البلدين.
وقال مساعد وزير الخارجية علي رضا عنايتي، في تصريحات السبت، إن «بلاده تشيد بالمواقف التي تبنتها الرياض فيما يخص المباحثات بين الطرفين».
ولفت إلى أن «السعودية جادة في محادثاتها مع إيران، ولم يكن لدى الجانبين شروط مسبقة لبدء التفاوض».
وأكد عنايتي، أن «السعودية تتخذ نهجاً جديداً في التعامل مع قضايا المنطقة، فيما يبدو أن سلوكها في اليمن اختلف عن السابق».
ورأى مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن «بلاده تستطيع التباحث بشكل مباشر مع السعودية، إذ إن إقامة الجولة الرابعة من المباحثات بين طهران والرياض، مرتبط بالتوقيت المناسب للطرفين».
وشدد الدبلوماسي الإيراني، أن «أي دولة، لم ترفض في الخليج خطة هرمز للسلام».
والأسبوع الماضي، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أن نظيره السعودي فيصل بن فرحان أكد له أن «الرياض تنتظر استقرار الحكومة الإيرانية لاستئناف التواصل معها».
وجاء تصريح الوزير الإيراني، بعدما ذكر السفير الإيراني في العراق أيرج مسجدي، في تصريح لقناة «العالم» في 15 أغسطس، أن «المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق تناولت فتح سفارتي البلدين»، متمنياً الوصول إلى نتائج إيجابية في الجولات المقبلة من المفاوضات.
وشهدت العلاقات بين الرياض وطهران قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر وآخرين.
واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.
ومؤخراً، استقبل العراق مباحثات سعودية إيرانية مباشرة؛ لتهدئة التوترات فيما بينهما.