أخبار دولية

مبادرة فرنسية لدعم لبنان في الذكرى الاولى لانفجار مرفأ بيروت

(كونا) – تتجه الانظار غدا الاربعاء بحذر شديد الى المشهد اللبناني مع انطلاق المؤتمر الدولي الذي دعت اليه باريس لينعقد عبر الفيديو في الذكرى الأولى للانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت.

واختارت باريس يوم 4 أغسطس موعدا لعقد المؤتمر تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي سبب خسائر بشرية ومادية هائلة وعمق الأزمة السياسية في لبنان.

ويهدف المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى مساعدة اللبنانيين الغارقين في أزمة اقتصادية غير مسبوقة والخروج من التدهور والتخبط الذي تمر به البلاد.

وجاء هذا الحراك الفرنسي بعد حالة من الغموض المربك الذي شهده لبنان لاسيما عقب اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد نحو 9 أشهر من تسميته.

وقد يتحفظ المجتمع الدولي عن تقديم الدعم الاستراتيجي والاقتصادي للبنان في الوقت الراهن وسيتمحور تركيزه على منع سقوط الدولة اللبنانية وانهيار المؤسسات والجيش نظرا لخطورة الوضع الحالي وبذلك تكون أهمية المؤتمر معنوية بتأكيد الدول المشاركة أن لبنان ليس وحيدا.

الا ان امتناع الدول والجهات المانحة عن تقديم المساعدات قد يسهم بتفاقم الوضع في لبنان الذي يعيش اسوأ ازمة مالية واقتصادية وسياسية في تاريخه الحديث.

ويتوقع المحللون السياسيون ان المساعدات ستكون انسانية وطبية وتربوية الا ان التقديرات عن حجم المساعدات انها ستكون بين 500 مليون ومليار دولار فقط واذا تخطت هذا الرقم على الارجح فستكون مشروطة بإجراء الاصلاحات المطلوبة.

ووجهت فرنسا الدعوات لنحو 50 دولة تتمثل برؤساء دول وحكومات ووزراء ممن شاركوا في المؤتمر السابق العام الماضي فيما أصبح الموقف الفرنسي في وضع صعب ومحرج بعد محاولات باريس العديدة لاخراج لبنان من الهوة العميقة التي انزلق اليها ولكن دون جدوى.

 

وأعربت باريس عن استعدادها لزيادة الضغط مع شركائها الأوروبيين والدوليين على المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتحقيق الاصلاحات المطلوبة.
ولوحت فرنسا مرارا باحتمال فرض عقوبات على المستوى الأوروبي وبالشراكة مع الولايات المتحدة على مسؤولين لبنانيين.

يذكر ان باريس عقدت المؤتمر الأول لدعم لبنان في الثاني من ديسمبر الماضي بمشاركة 32 بلدا و12 منظمة دولية و7 منظمات من المجتمع المدني اللبناني وقدم المشاركون 280 مليون دولار لدعم لبنان.
 

زر الذهاب إلى الأعلى