الناخبون الروس يدلون غدا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية
(كونا) – يتوجه الناخبون الروس غدا الجمعة الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى على مدار ثلاثة ايام.
ويشارك في الانتخابات البرلمانية التي تجرى لاول مرة بعد التعديلات الدستورية الجوهرية التي جرت في صيف العام الماضي 14 حزبا من بينها احزاب سياسية عريقة مثل (الحزب الشيوعي الروسي) و(الحزب الليبرالي الديمقراطي) و(حزب روسيا الموحدة) الحاكم و(حزب روسيا العادلة) و(حركة يابلكو) الليبرالية.
كما يشارك في السباق الانتخابي (حزب الخضر) و(حزب النمو) و(حزب الحرية والعدالة) و(حزب شيوعيي روسيا) وحزب الوطن (رودينا) و(حزب البديل الاخضر) و(حزب الناس الجدد) و(حزب المحالين على المعاش) و(حزب القاعدة المدنية).
وتتنافس الاحزاب السياسية والمرشحون المستقلون على شغل مقاعد مجلس الدوما البالغ عددها 450 والموزعة مناصفة بين القوائم الحزبية والدوائر ذات المقعد الواحد.
وكانت لجنة الانتخابات المركزية اعتمدت في وقت سابق 3910 مرشحين حزبيين لخوض معركة التنافس على احتلال 225 مقعدا مخصصا للاحزاب السياسية فيما يتنافس 2030 مرشحا مستقلا على شغل 225 مقعدا مخصصا للدوائر ذات المقعد الواحد.
ويقضي القانون الانتخابي الروسي بحصول اي من الاحزاب المشاركة في الانتخابات على اكثر من نسبة خمسة في المئة من اصوات الناخبين لكي يتخطى العتبة البرلمانية.
ووفقا لاستطلاعات الرأي التي أجراها صندوق تطوير المجتمع المدني ونشرت اخيرا فإن (حزب روسيا الموحدة) الحاكم مرشح للحصول على نسبة 42 في المئة من اصوات الناخبين يليه (الحزب الشيوعي الروسي) بنسبة 17 في المئة فيما توقعت ان يحصل (الحزب الليبرالي الديمقراطي) على نسبة 11 في المئة و(حزب روسيا العادلة) على نسبة تسعة في المئة.
وأوردت استطلاعات الرأي هذه امكانية ان تتمكن احزاب اخرى مثل (حركة يابلكو) الليبرالية و(حزب الناس الجدد) و(حزب المحالين على المعاش) غير الممثلة في مجلس الدوما الحالي من دخول البرلمان بحصولها على نسبة الخمسة بالمئة التي ستؤهلها لتخطيها العتبة البرلمانية.
بدوره توقع رئيس (صندوق تطوير المجتمع المدني) قسطنطين كوستين في مؤتمر صحفي عقده اخيرا ان يحافظ الحزب الحاكم على غالبية مقاعد مجلس الدوما بالرغم من احتمال حصوله على عدد اقل من الاصوات مقارنة بانتخابات عام 2016.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح في مؤتمر (حزب روسيا الموحدة) الحاكم على وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو تصدر قائمة الحزب الانتخابية في خطوة وصفها المراقبون بأنها تهدف الى تعزيز فرص الحزب الانتخابية من خلال تقديم وجوه مرموقة معروفة وطنيا وعالميا.
واتخذت السلطات الروسية اجراءات غير مسبوقة من اجل اجراء العملية الانتخابية في اجواء ملائمة تماما من الناحية الامنية والسياسية والصحية.
واستعدت الهيئات الروسية الامنية على اختلافها للتصدي لاي محاولة للتدخل الخارجي في هذه الانتخابات الى درجة ابلاغ السفير الامريكي جون سوليفان برفض موسكو القاطع لاي محاولة من مؤسسات امريكية للتأثير على الانتخابات الروسية.