بريطانيا تعتمد علاجاً جديدا ضًد فيروس كورونا
أعلنت السلطات الصحية البريطانية اليوم الجمعة اعتماد علاج جديد ضد مضاعفات الإصابة بفيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) يعتمد على أجسام مضادة مصنعة مخبريا.
وأكد وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد في تصريح صحفي أن (وكالة تنظيم المنتجات الدوائية والصحية) البريطانية أعطت الضوء الأخضر لاستخدام هذا العلاج الذي "أثبتت التجارب فعاليته" لدى الأشخاص غير القادرين على إنتاج أجسام مضادة طبيعيا.
وأوضح جاويد أنه يجري التنسيق مع منظومة الصحة الوطنية لتوسيع نطاق استخدام هذا العلاج "في أقرب فرصة ممكنة" معتبرا العلاج الجديد بمثابة "سلاح" إضافي لمواجهة فيروس (كورونا).
وكان باحثون بريطانيون أعلنوا في منتصف يونيو الماضي توصلهم لطريقة جديدة لعلاج المصابين بفيروس (كورونا) لا سيما الأكثر عرضة منهم للمضاعفات الخطيرة.
وأكد الباحثون من مركز (نافيلد للصحة العامة) بجامعة (أكسفورد) أن العلاج يعتمد على دواء متوفر تحت مسمى (ريجينيرون) يتكون من أجسام مضادة مصنعة مخبريا تقوم بدورها بمهاجمة الفيروس وتمنعه من التكاثر ومهاجمة خلايا الإنسان.
وأوضح أن التجارب التي أجريت على قرابة عشرة آلاف مريض في بريطانيا بين سبتمبر 2020 ومايو 2021 بينت أن من بين كل 100 مصاب تم إنقاذ حياة ستة أشخاص بينما تراجع عدد من يحتاجون إلى تنفس صناعي بشكل لافت ما أدى إلى خفض عدد أيام المكوث بالمستشفيات.
وأشار الباحثون إلى أن هذا العلاج يعمل بفاعلية أكبر مع المصابين الذين ليس لديهم أجساما مضادة طبيعية ما يجعلهم في هذه الحالة الأكثر تأثرا من مخاطر الإصابة بالفيروس.
كما أضافوا أن الدراسة أظهرت أن من لا يملكون أجساما مضادة طبيعية ترتفع لديهم مخاطر الوفاة من الفيروس إلى حدود 30 بالمئة وهي ضعف النسبة مقارنة بمن يملكون أجساما مضادة.