محليات

«العربي للتخطيط»: خطة التدريب تدعم جهود الحكومة في مواجهة تداعيات «كوفيد – 19»

(كونا) – قال المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله إن المعهد لديه شراكات إقليمية ودولية متنوعة ومتعددة بيد أن شراكته مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية استراتيجية ومؤثرة ونافعة لمختلف مؤسسات الدولة.

جاء ذلك في كلمة للدكتور مال الله خلال حفل نظمه المعهد لتكريم المتميزين المشاركين في المرحلة الأولى من (خطة التدريب الشامل في التخطيط الانمائي والإدارة العامة) التي استهدفت موظفي القطاعين العام والخاص في دولة الكويت بحضور رئيس ديوان الخدمة المدنية مريم العقيل.

وأضاف أن خطة التدريب تهدف إلى دعم جهود الحكومة الكويتية في مواجهة تداعيات (كوفيد – 19) وتعزيز جهودها في مجال التنمية البشرية وبناء وتنمية قدرات الكوادر الوطنية العاملة في مختلف الجهات الحكومية المرتبطة بالعملية التنموية.

وأوضح أن هذه الخطة تأتي في إطار سلسلة من الأنشطة والفعاليات الإنمائية التي ينفذها المعهد لصالح (التخطيط والتنمية) حيث نفذ المعهد خلال الفترة من يوليو 2020 حتى مارس الماضي المرحلة الأولى من خطة التدريب الشامل في التخطيط الإنمائي والإدارة العامة والتي استهدفت موظفي حكومة دولة الكويت.

وذكر أن هذه المرحلة من الخطة تضمنت تنفيذ 30 برنامجا تدريبيا تفاعليا إلكترونيا عن بعد حيث ركزت الخطة على ثلاثة محاور رئيسية هي محور التدريب الإنمائي ومحور بناء قدرات الموظفين الجدد وتمكين الشباب والتدريب في مجال الإدارة العامة.

وأفاد مال الله بأن عدد المشاركين في مختلف برامج ومكونات الخطة بلغ نحو 900 مشارك من العاملين في مختلف القطاعات والجهات الحكومية وبلغ عدد الجهات المشاركة نحو 34 جهة حكومية لافتا إلى أن عدد المتميزين منهم بلغ 113 مشاركا متميزا مما يدل على مستوى عال من التفاعل مع مختلف الموضوعات والتطبيقات التي تم طرحها.

وأفاد بأنه نظرا للنجاح الذي حققته المرحلة الأولى من الخطة تم إطلاق المرحلة الثانية في تاريخ 20 سبتمبر الجاري والمكونة أيضا من 30 برنامجا تدريبيا تفاعليا إلكترونيا عن بعد في مجال العمل الإنمائي والإدارة العامة وتستهدف تدريب حوالي 1000 مشارك من الكوادر الوطنية العاملة في حكومة دولة الكويت.

وأوضح أنه تم الاتفاق بين المعهد و(الأمانة العامة للتخطيط) على إطلاق برنامج (القيادات التنموية..نحو بناء قيادي وطني) الذي يهدف إلى بناء قدرات مجموعة من الكوادر الوطنية العاملة بالأمانة في مجال ممارسة الأدوار القيادية بكفاءة وفعالية عبر إكسابهم مجموعة من المعارف والمهارات المتقدمة وضمان إلمامهم بالاتجاهات المعاصرة التي تؤهلهم لممارسة العمل القيادي التنموي بمفهومه المعاصر.

وقال مال الله إن برنامج القيادات التنموية يركز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل محور التخطيط التنموي ومحور الإدارة والقيادة والابتكار ومحور تحليل البيانات وإعداد التقارير وتحليل السياسات العامة.

ولفت الى أنه تم تصميم البرنامج ليشتمل على مجموعة متنوعة من الورش التدريبية يبلغ عددها 21 ورشة ومن المتوقع أن تبدأ عملية التنفيذ في منتصف نوفمبر المقبل وتمتد لنحو 6 أشهر.

من جانبه أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية الدكتور خالد مهدي في كلمة ألقاها خلال الحفل عن سعادته للنجاح الباهر الذي حققته المرحلة الأولى مما أدى لانطلاق المرحلة الثانية من خطة التدريب بمشاركة واسعة من مجموعة من الموظفين في مختلف الجهات الحكومية.

وأضاف مهدي أن هذا المشروع جاء لدعم جهود الحكومة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا وتعزيز جهودها في مجال التنمية البشرية وبناء قدرات الكوادر الوطنية العاملة في مختلف المجالات المرتبطة بالعملية التنموية.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من الأهداف الفرعية لهذا المشروع من ضمنها رفع مستوى قدرات العاملين في الجهات الحكومية بتحقيق رؤية (كويت جديدة 2035) ورفع مستوى أداء العاملين في الجهات الحكومية وتأهيلهم للقيام بمهامهم بكفاءة وفعالية فضلا عن رفع إنتاجية الموظفين في مختلف مستوياتهم الإدارية والوظيفية.

وأشاد بحرص المعهد العربي للتخطيط لضمان استمرار تأهيل وتدريب الموظفين في ظل قيام الحكومة بترشيد الإنفاق والذي يؤثر بشكل كبير على ميزانية التدريب والاستشارات من خلال تحمل المعهد لكافة التكاليف اللوجستية والفنية لتنفيذ هذا البرنامج.

وأكد التعاون المستمر بين الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية والمعهد العربي للتخطيط خلال الأعوام الماضية عبر تنفيذ عدد من المشاريع التدريبية الكبرى والتي استفاد منها مجموعة كبيرة من العاملين في جهات الدولة المختلفة.

وأوضح أن هذا التعاون أثمر إقامة البرنامج الذي ستقوم الأمانة العامة مع (العربي للتخطيط) بعمله للقيادات التنموية تحت شعار نحو بناء قيادي تنموي وطني. 

زر الذهاب إلى الأعلى