الرئيس المصري: حل القضية الفلسطينية سيغير واقع المنطقة بأسرها للأفضل
(كونا) – أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة سيكون له مردود كبير سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل ويفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء السيسي مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
وقال المتحدث ان الجانبين استعرضا مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام حيث أعرب سوليفان عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة.
وأضاف أنه تم التوافق بشأن استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.
وأشار المتحدث الى أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية خاصة تطورات الاوضاع في كل من ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وأكد السيسي في هذا الإطار الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا مشددا على ضرورة إجراء الانتخابات الوطنية بليبيا في موعدها المقرر في ديسمبر 2021.
وأوضح أن "السبيل الفعال لتحقيق الاستقرار في المنطقة هو عودة الدول التي تعاني من أزمات إلى إطار الدولة الوطنية بالمفهوم الشامل". وأفاد المتحدث الرسمي بأنه تمت مناقشة مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الاطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانونا خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وبين أن السيسي أكد مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية حيث أن بلاده لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
وفي هذا السياق جدد سوليفان التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل ضمان الأمن المائي المصري وذلك على نحو يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.
وحول العلاقات الثنائية بين البلدين قال المتحدث ان السيسي أكد حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة استمرارا لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار اكثر من أربعة عقود لاسيما على الصعيدين الأمني والعسكري.
ونوه السيسي بأن هذه الشراكة "طالما ساهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب".
ومن جانبه أكد سوليفان تطلع الولايات المتحدة إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري والمتزن في منطقة الشرق الأوسط والذي بات عاملا أساسيا لنجاح جهود تحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
وأشاد في هذا الإطار بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وأهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة.