أكبر معرض كتاب في تاريخ السعودية يفتح أبوابه أمام الزوار
وتحتفي وزارة الثقافة بضيف الشرف جمهورية العراق، حيث يستعرض معرض العلاقات السعودية العراقية صورا للملك عبدالعزيز وملوك السعودية خلال زيارتهم للعراق، إلى جانب زيارة المسؤولين العراقيين للمملكة، فيما تثري "جادة الثقافة" تجربة الزوار في جو ثقافي بمجرد تجوّلهم في أرجائها، بدء من محاكاة "شارع المتنبي" الواقع في قلب بغداد، والذي يعود إلى أواخر العصر العباسي، واشتهر منذ ذلك الزمان بازدهار مكتباته واحتضن أعرق المؤسسات الثقافية، وظل إلى اليوم يعج بالباحثين عن أخبار الثقافة والمجتمع.
كما تم تجسيد المعلقات السبع في المعرض بطريقة إبداعية، من خلال عرضها على أعمدة ضخمة بارتفاع ستة أمتار مصنعة من ديكور مميز بطابع الحجر القديم، بالإضافة إلى شاشات متداخلة في وسط الأعمدة، تعرض أهم الاقتباسات للمعلقات والقصائد والشعراء وأهم المعلومات عنهم.
وتشهد الجادة عروضا مسرحية في أوقات متفاوتة خلال الفعالية، تتجسد فيها حضارات ومواقف تاريخية من حقب زمنية مختلفة بطابع إبداعي مميز، كما ستتيح الجادة للزوار تجربة التعليق الصوتي على أفلام المانجا، بالإضافة للمشاركة في محطة الألعاب.
كما تم تجهيز وتشغيل متاجر تدعم المواهب الإبداعية في عدة مجالات مثل الموضة والجمال والديكور وغيره، تتوفر فيها العديد من العلامات التجارية السعودية لكل منها هويتها الخاصة التي تعكس التراث السعودي وتواكب الموضة في السعودية، يتم مزجها في المتجر بطريقة تهدف إلى تقديم تجربة استثنائية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
ويقدم المعرض من خلال "ساقية الرياض" عروضا في مجالات الفنون الموسيقية التي تستهدف جميع الفئات، وتوفر البيئة التي تحفز السعوديين على تطوير وتقوية مستوياتهم الثقافية من خلال الاهتمام بالفن والابتكار، إلى جانب المنصات الموسيقية، التي تعرف الزوار بآلات النفخ والوتريات والآلات الإيقاعية وتقدم عروضا موسيقية مميزة.
وانطلاقا من رؤية وزارة الثقافة ودورها في النهوض بقطاعات الثقافة بمختلف فنونها ومجالات، ونظرا لما يمثله الخط العربي من أهمية واتصال وثيق باللغة العربية، ودعماً لمبادرة عام الخط العربي، فقد تم توفير جناح خاص لمنتجات المبادرة داخل المعرض، كما تم تخصيص سبعة أجنحة لأندية القراءة.
وتعرض مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في "الجادة الثقافية" 30 مخطوطة و10 عملات و5 وثائق و5 كتب نادرة، فيما يعرف نادي معكال الزوار بالمطبوعات العربية النادرة.
جدير بالذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة قد أوضحت بأنه لا يشترط التسجيل في الموقع الإلكتروني لدخول المعرض، حيث يكتفى بإبراز تطبيق "توكلنا" عند بوابات الدخول للمعرض، لإثبات الحالة الصحية، ولتحقيق اشتراطات وزارة الصحة المرتبطة بالوقاية من جائحة كورونا، وذلك حرصا من الهيئة على سلامة الجميع، من زوار ومنظمين ومشاركين، ولضمان الاستمتاع بالتجربة الثقافية في أجواء صحية وآمنة.