أريج حمادة لـ«سرمد»: «هل مسحة كورونا ستُحول المُعلمين من الإنس إلى الجن؟!»

– منع المعلمين غير المطعمين من دخول المدارس صحيح دستورياً وقضاياهم ستُرفَض

– الدستور أعطى الحق للدولة في اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على الصحة العامة 

(سرمد) – أكدت المحامية أريج حمادة أن اتخاذ الدولة إجراءات للحفاظ على الصحة العامة للمواطنين والمقيمين يعد أمراً متسقاً تماماً مع صحيح الدستور ، مبينة أن منع بعض المعلمين غير المطعيم والرافضين لإجراء مسحة للكشف عن فيروس كورونا من الدخول إلى الدوام في مدارس وزارة التربية اليوم هو إجراء صحيح تماماً من الناحية الدستورية .

وأوضحت حمادة في تصريح خاص لشبكة «سرمد» أن المادة 10 من الدستور تنص على أن الدولة ترعى النشء وتحميه من الاستغلال وتقيه الإهمال الأدبي والجسماني والروحي كما تنص المادة 15 من الدستور على أن الدولة تعنى بالصحة العامة وبوسائل الوقاية والعلاج من الأمراض والأوبئة.

وأضافت أنه إذا كانت المادة 30 من الدستور تنص على أن الحرية الشخصية مكفولة ، فان هذه الحرية مقيدة و ليست مطلقة و تقييدها بعدم تعريض الآخرين للضرر ، مؤكدة أن الدستور أعطى الحق للدولة في اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على الصحة العامة .

واستنكرت حمادة رفض بعض المعلمين لتطبيق الاجراءات الصحية الهادفة للحفاظ على صحة الطلاب والمعلمين وسائر أفراد المجتمع ، لافتة إلى أنه من الجدير بالمعلمين أن يكونوا قدوة للأجيال القادمة في الالتزام بتطبيق القانون ومساعدة جهات الدولة على مواجهة الجائحة .

وأشارت إلى أن وزارة التربية لم تجبر المعلمين والمعلمات على أخذ لقاح كورونا ، ولكنها اشترطت عمل مسحة للكشف عن كورونا أسبوعياً للمعلمين الرافضين أخذ التطعيم ، متسائلة "هل ستحول مسحة كورونا المعلمين من الإنس إلى الجن؟!" 

وعن بعض القضايا التي قد يتم رفعها ، استبعدت حمادة قبول القضايا التي تم رفعها في المحاكم من قبل بعض المعلمين ، متوقعة رفضها ما سينعكس بالسلب على المعلمين المخالفين ، موجهة في الوقت ذاته تحية لكل معلم التزم بقرارات الدولة و احترم الدستور و القوانين .

وقام نحو 12 معلما ومعلمة من غير المطعمين بالاعتصام صباح اليوم أمام مبنى وزارة التربية احتجاجا على عدم السماح لهم بدخول المدرسة في اليوم الأول لانطلاق العام الدراسي.