أخبار دولية

الهند في معركة طاحنة لمواجهة تسونامي كورونا

– مراقبون: النظام الصحي انهار بشكل شبه كامل والأرقام الرسمية التي تقدّمها الحكومة أقل من الأرقام الفعلية بعدّة مرات

– عدة دول تعلق الرحلات الجوية مع نيودلهي

تسبب فيروس كورونا بوفاة أكثر من 3 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور الوباء في نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس.

وتأكدت إصابة أكثر من 143.807.560 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر، وفقاً لـ «يورونيوز».

تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.

وبالاستناد الى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات هي البرازيل (3472) والهند (2104) والولايات المتحدة (945).

من جهتها أكدت وزارة الصحة الهندية اليوم الخميس تسجيل 314.835 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة فقط، ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي في البلاد إلى نحو 16 مليون إصابة فيما تعاني المستشفيات في نيودلهي من نقص في الأكسجين.

والموجة الوبائية الثانية التي تُعزى إلى “متحورة مزدوجة” للفيروس وإلى التجمعات الجماهيرية التي سهلت العدوى، سلطت الضوء من جديد على تداعي النظام الصحي الهندي.

وأبلغت وزارة الصحة الهندية الخميس عن 314835 إصابة جديدة وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات المسجلة رسميًا في الهند، ثاني أكثر الدول تضررًا من الوباء، إلى 15,9 مليون.

والحصيلة اليومية التي سجّلتها الهند تعتبر الأكبر عالمياً حتى الآن، في فترة تشهد ارتفاعاً في الإصابات بشكل عام. وكانت الولايات المتحدة سجلت نحو 300 ألف إصابة خلال 24 ساعة في الثامن من يناير 2021.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت الهند ثاني أكثر دولة تضرراً من الوباء بعد الولايات المتحدة الأميركية، إذ تخطى معدل الإصابات اليومية فيها عتبة المئة ألف إصابة.

ويقول مراقبون إن النظام الصحي الهندي “انهار بشكل شبه كامل”، ويضيفون أن الأرقام الرسمية التي تقدّمها الحكومة قد تكون أقل من الأرقام الفعلية بعدّة مرات.

وحتى أبريل، استمرت الهند، وهي معروفة كمركز عالمي للشركات الدولية لتصنيع الأدوية، بتصدير اللقاحات إلى دول بينها المملكة المتحدة والسعودية، ولكن ثمة الآن مطالبات سياسية بتصويب سياسة التصدير وتوسيع حملة التطعيم.

وأقر رئيس الوزراء ناريندرا مودي في كلمة متلفزة بأن الهند وسكانها الـ1,3 مليار “يواجهون مجددا معركة كبرى” داعيًا مواطنيه إلى بذل المزيد من الجهود لمكافحة فيروس كورونا.

على صعيد متصل أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات عن تعليق جميع الرحلات الجوية للناقلات الوطنية والأجنبية القادمة من جمهورية الهند، وكذلك ركاب الترانزيت القادمين منها، باستثناء رحلات الترانزيت القادمة للدولة والمتجهة إلى الهند.

كما علقت كل من سلطنة عمان وهونغ كونغ الرحلات الجوية من الهند بعد اكتشاف سلالة جديدة من كورونا للمرة الأولى.

زر الذهاب إلى الأعلى