محليات

وزير التربية: مستعدون لعودة المدارس في سبتمبر.. واختبارات الثانوية بإجراءات صحية عالية

– 49 ألف طالب وطالبة سيؤدون اختبارات الصف الـ 12

– الموافقة على تعيين أكثر من 750 معلماً كويتياً و«تكويت» التربية من أهم المواضيع في الوزارة

(كونا) – أكد وزير التربية الدكتور علي المضف الاستعداد لعودة جميع الطلبة إلى مقاعد الدراسة بحلول شهر سبتمبر المقبل من خلال خطة محكمة ومدروسة تضمن سلامتهم صحيا مبينا ان اختبارات الثانوية الورقية ستكون ضمن إجراءات صحية عالية.

وقال المضف في مقابلة مع برنامج (بشكل رسمي) في تلفزيون دولة الكويت مساء اليوم الخميس إن (التربية) عملت جاهدة مع وزارة الصحة لعقد الاختبارات الورقية للصف ال12 وسط إجراءات احترازية وصحية عالية في ضوء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وأعرب عن أمله في «أن تكون الظروف مواتية لتحقيق العودة الآمنة للدراسة تزامنا وحملات التطعيم ضد (كوفيد 19) التي تقوم بها وزارة الصحة لكافة منتسبي (التربية) وطلبتها».

وشدد على أن «صحة الطلبة أولوية قصوى ولن نقبل بالمخاطرة بها» مستدركا أن «الأمور تسير إلى الأفضل و(التربية) تبذل كل الجهد لعودة آمنة للدراسة التقليدية وعقد اختبارات ال12 وهذا هو هدفنا وقبل أن أكون وزيرا فأنا أب واعتبر كل طلبة ال12 بمثابة أبناء لي واطمئن أهاليهم».

وعن خطة التطوير في وزارة التربية أفاد المضف أن الفترة التي تسلم فيها الحقيبة الوزارية تناهز الـ 4 أشهر و«هي فترة بسيطة من حيث مدة العمل لكن بدأنا في الخطة وشكلنا لجان عمل من المختصين من خارج الوزارة لتقييم الوضع التعليمي في دولة الكويت».

وأضاف «نريد النهوض بالمركز الوطني لتطوير التعليم والمجلس الأعلى للتعليم وننوي تطوير تشريعاتهما ليكونا تحت رئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء لبناء استراتيجية واضحة لا تتغير بتغير الوزراء».

وفيما يتعلق بمحور التعليم في برنامج عمل الحكومة قال الوزير المضف إنه يرتكز على تطوير المنظومة التعليمية بوضع استراتيجية واضحة محددة تستهدف رفع مستوى التعليم على المؤشرات العالمية بغية اللحاق بالركب العالمي و»نريد أن نتخطاه» ويأتي ذلك بتطوير المناهج والإدارة المدرسية والتحول الرقمي لضمان استمرار التواصل مع الطالب حتى وهو خارج المدرسة وهذا أحد أهم المشاريع التربوية التي تقفز بالمستوى التعليمي في البلاد.

وذكر أن جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) التي أصابت العالم أجمع كان لها بالغ الأثر على التعليم وأول آثارها عدم حضور الطلبة أو انتظامهم في قاعات الدراسة ما فرض أسلوب (التعلم عن بعد) مشيرا إلى «الأثر النفسي» لذلك خاصة في المراحل السنية الأولى التي تكتسب خلالها المهارات الأساسية.

وجدد التأكيد على أن «صحة الطلبة مهمة لنا وحرصنا على عدم تعريضهم للجائحة منذ بدايتها لذا كان الخيار أن يكون التعليم (عن بعد)» لافتا إلى أن «(التربية) واجهت تحديات الجائحة بتدريب المعلمين والطلبة على التعليم (عن بعد) الذي لا يعوض الطريقة التقليدية».

واستطرد وزير التربية قائلا إن «البنى التحتية للتعليم الإلكتروني في تطور دائم ما أسهم في استكمال الطلبة في البلاد تعليمهم دون توقف» وأضاف أن «التعليم الإلكتروني سيكون متواجد مستقبلا حتى في الدراسة داخل المدارس وبعد عودة الطلبة إلى فصولهم لأن ذلك سيكون من أساسيات التطوير في التعليم».

وفيما يتعلق بالاختبارات الورقية للصف ال12 وعدم عقدها إلكترونيا قال المضف «تم تحديد الاختبارات الورقية لأهم مرحلة في التعليم وهي الصف ال12 وعادة ما يكون الاختبار موحدا لقياس مدى إلمام الطلبة بالمنهج وتلقيهم للتعليم وتأهيلهم للتخرج من الدراسة ككل والوسيلة الوحيدة للتقيم تكون بالاختبار الورقي».

ودعا إلى «عدم التخوف من الأمور الصحية لأن الوزارة عملت جاهدة مع وزارة الصحة عبر عدد من اللجان لوضع الاشتراطات الصحية لضمان امان الطلبة صحيا وأبعادهم عن كل مخاطر».

وأفاد بأن مجموع من سيؤدي اختبارات الصف ال12 هذا العام يناهز ال49 ألف طالب وطالبة موزعين على 306 مدارس في كل مدرسة ما بين 20 و25 لجنة اختبار في حين سيتواجد داخل كل لجنة 6 طلاب بتباعد مترين بين كل طالب وآخر إضافة إلى الالتزام باستعمال الكمام الطبي وتوفير المعقمات في أماكن دخول الطلبة وخروجهم وقياس درجة حرارتهم بوجود فرق الطوارئ الطبية.

ولفت إلى قيام وزارة التربية ب»تزويد (الصحة) بعدد أعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية وأسماء الطلبة داخل المدارس لتكون لهم الأولوية في التطعيم ونسبة متلقي اللقاح مطمئنة حتى الآن» وطمأن المضف أولياء الأمور وطلبة الصف ال12 على أن «الاختبارات ستكون فقط فيما سيدرسه الطالب في الفصل الثاني وما درسه (عن بعد) وتوجيهنا كان ألايخرج الاختبار عن المنهج المقدم (عن بعد)».

واستدرك قائلا إن التطعيم اختياري للطلبة والمعلمين وأعضاء الهيئة الإدارية لكن على الجميع تلقيه حفاظا على صحتهم مبينا أنه «لن يتم منع أي شخص من دخول المدارس ممن لم يتلق اللقاح لكن الجميع ملزم بالاشتراطات الصحية الوقائية مثل استخدام الكمام والتعقيم».

وفيما يتعلق بتوزيع الدرجات أوضح المضف أنه وفقا للقرار الوزاري بشأن الصف ال12 ستكون 40 في المئة للأعمال الفصلية و60 في المئة للاختبار أما مجموع الدرجات للمرحلة الثانوية ككل تبلغ 100 درجة بواقع 10 درجات في الصف العاشر و10 في الصف ال11 و80 درجة للصف ال12.

وبين أن الدرجات ال80 في الصف ال12 تنقسم إلى «32 درجة للاختبارات القصيرة والتفاعل (عن بعد) و20 درجة في مرحلتي ال10 وال11 بمجموع 52 درجة – بيد الطالب – يتبقى 48 درجة للاختبار النهائي» مشيرا إلى أن «معظم الطلبة قد حققوا درجات مرتفعة بتجميعهم السابق ويبقى بذل المزيد من الجهد لتحقيق النسب المرتفعة».

وحول مشكلة المعلمين العالقين في الخارج والاستعانة بمعلمين من داخل الكويت ذكر الوزير المضف أن «(تكويت) المنظومة التربوية من أهم المواضيع في الوزارة وقد تمت الموافقة على تعيين أكثر من 750 معلما كويتيا كانوا على قائمة الانتظار» مضيفا أن «كل وظيفة تعليمية يستطيع المواطن شغلها بدلا عن الوافد سيتم تعيينه مباشرة وهذا لايعني الاستغناء عن الوافدين والوافدات من شاغلي التخصصات النادرة».

وعن المدارس الجديدة داخل المدن الإسكانية الحديثة قال المضف إن وزارة التربية ممثلة في قطاع المنشآت تتسلم المدارس التي قامت المؤسسة العامة للرعاية السكنية ببنائها ضمن مخطط المدن الجديدة ومن ثم يتسلمها قطاع التعليم العام لتوزيع الطلبة والمعلمين.(النهاية) م ع ك / م ص ع

زر الذهاب إلى الأعلى