منوعات

خطأ شائع يجعل العصير «قنبلة سكر» مُخيفة.. إليكم سر الوصفة المتوازنة

يعتمد الكثيرون على تضمين العصائر المتنوعة في النظام الغذائي بهدف الحصول على وجبة صحية، أو بهدف تخفيض الوزن في أحيان أخرى، لكن العصائر قد تقدم نتائج مغايرة لما نعتقد في حال عدم دراسة محتوياتها من الفاكهة والخضار، خصوصا تلك التي تحتوي على نسب عالية من السكريات.

ويعتمد الرياضيون أو العاملون في الكثير من الأحيان على العصائر بهدف تناولها أثناء التنقل أو العمل أو بهدف الحصول على وجبة مثالية شاملة لجميع العناصر الغذائية، لذلك يعملون على تضمين أصناف مختلفة من الفاكهة في هذه العصائر، الأمر الذي قد يسبب جهدا إضافيا للجسم في بعض الأحيان ويرفع من نسبة السكر في الدم.

يؤكد الخبراء على أن العصائر قد تكون إضافة ممتازة إلى نظام غذائي صحي وشامل، لكن بعض الخلطات الطبيعية التي يضمنها البعض في العصائر قد تحوله إلى "قنبلة سكر"، الأمر الذي قد يقدم نتائج معاكسة تماما، وأحيانا سيئة على صحة الإنسان.

ويعتبر الكثيرون أن تحضير عصير فاكهة طبيعي بنسبة 100% (عن طريق تضمين الفاكهة فقط) وتضمين المحليات الطبيعية مثل العسل وشراب القيقب النقي إلى وصفة العصائر، يمكن أن يمنح جسم الإنسان دفعة من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة. ولكن إذا كانت هذه هي المكونات الوحيدة التي يتم تضمينها، ولم يتم تضمين بعض أنواع المغذيات الأخرى التي تعمل على إبطاء عملية الهضم، فإن احتساء عصير الفاكهة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، الأمر الذي قد يرافقه انهيار لاحق وخمول شديد بعد فترة وجيزة من الاستمتاع بمذاقه الشهي، بسبب ما وصف بـ"قنبلة السكر" الناتجة عن العصير.

عناصر يجب إدراجها في العصائر لتحقيق "التوازن الأمثل"

حاولت مجلة "Eat This, Not That" الأمريكية تقديم بعض النصائح العامة جدا لتجنب الوقوع بهذا الفخ في مقال نشر مؤخرا حول العصير الأفضل لجسم الإنسان.

ونوه المقال إلى ضرورة تجنب المشكلة السابقة من خلال الاعتماد على تضمين بعض العناصر لتبطيء عملية الهضم، مصل البروتينات التي تعتبر بمثابة اللبنات الأساسية للحياة، لذلك فإن تناول ما يكفي من هذه المغذيات أمر مهم جدا من أجل أداء الجسم، حيث ربطت الدراسات بين تناول البروتين مع الكربوهيدرات وبين مساعدة الأشخاص على البقاء ممتلئين لفترة أطول من الوقت، مما قد يساعد في دعم الهدف الأول وهو تحقيق توازن في الجسم عند تناول العصير، لذلك فإن إضافة الزبادي العادي وزبدة الجوز وحتى حبوب الحمص تفيد في تحقيق هذا الهدف في العصائر.

بالإضافة إلى البروتين، يمكن أن تساعد الألياف في تعزيز الشعور بالشبع أيضًا، حيث تشكل الألياف كثافة جيدة في العصير وبالتالي يمكن أن تساعد في دعم حركة الأمعاء الصحية، وهو ما تؤكده أغلب الدراسات، حيث تعتبر الألياف من أفضل العناصر لدعم عمل الأمعاء وتحقيق توازن في الامتصاص.

لذلك عن تحضير العصير، يجب الحرص على الاحتفاظ بقشور الفاكهة مثل فاكهة الكمثرى والتفاح والخوخ، كما يمكن أن يساعد تضمين بعض زهور القرنبيط المجمدة في زيادة كمية الألياف في العصير دون التأثير على مذاقه. بالإضافة إلى شرائح قليلة من الأفوكادو، وحفنة من الجوز لمنح نكهة لطيفة مع بعض الألياف الطبيعية.

يعتمد الكثيرون على الموز عند تحضير العصائر، حيث تضيف هذه الفاكهة قواما جيدا للعصائر بالإضافة إلى طعمه المعتدل الشهي، لكن ينصح الخبراء بإضافة موزة واحدة لكل وجبة عصير فقط، بالإضافة إلى حفنة من التوت لمنح سكريات طبيعية.

الخلطة الأمثل بحسب الخبراء

ينصح الخبراء بتضمين بعض أنواع الخضروات لتعديل نسب السكر ورفع مستويات الألياف، حيث يمكن لمزج الفواكه والخضروات أن تقدم مجموعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية ومضادات الأكسدة عند إضافتها إلى الخليط، على سبيل المثال، يضمن الكثيرون السبانخ والقرنبيط وحتى البطاطا الحلوة، التي تقدم طعما شهيا مع كمية مرتفعة من الألياف، لكن يجب الحذر من كميات السكر الكبيرة الموجودة في الفاكهة، حيث يتعرف الجسم عليها كسكريات لذلك يجب مراعاة تضمينها باعتدال لتحقيق التوازن الأمثل
 

زر الذهاب إلى الأعلى