أخبار دولية

بسبب سلالة دلتا.. نيوزيلندا تتخلى عن استراتيجية «صفر كورونا»

أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أن بلادها سوف تتخلى عن استراتيجية "صفر كورونا" والاتجاه إلى التعايش مع الفيروس التاجي، لتصبح أحدث دولة تتخلى عن محاولات القضاء عليها في مواجهة  سلالة دلتا شديد العدوى، وذلك وفقا لما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وكانت نيوزيلندا قد فرضت إجراءات احتزازية مشددة، في وقت مبكر  من تفشي الجائحة. وسجلت حتى الآن 4409 إصابة و 27 حالة وفاة فقط، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز ، لتكون من أقل بلدان العالم تأثرا بتداعيات وباء كوفيد-19.

وكان تفشي المرض في أغسطس بسبب سلالة دلتا،  أدخل مدينة أوكلاند المهمة في حالة إغلاق طويلة، والتي رغم أنها شهدت فرض قيود صارمة فيها لأكثر من 6 أسابيع، فإن نيوزيلندا أبلغت، الثلاثاء، عن 24 حالة إصابة جديدة بالفيروس التاجي وكان معظمها في تلك المدينة.  

واعترفت أرديرن، أمس الاثنين، بصعوبة السيطرة على انتشار الفيروس، موضحة أنه ورغم تمكن الحكومة من التعامل بشكل كبير مع المرض بيد أن التفشي الأخير الناجم عن سلالة دلتا قد جعل الوصول إلى "صفر إصابات أمر صعب للغاية".

ولفتت إلى أن الفترات الطويلة من القيود الصارمة لم تكن قادرة على الحد بشكل كافٍ من انتشار الجائحة. وقالت أرديرن إن الانتقال إلى مرحلة  التعايش مع الفيروس كانت خطوة سوف تلجأ إليها نيوزيلندا مع مرور الوقت، مردفة: "لكن متحور دلتا سرَّع هذا الأمر"، دون أن تحدد بالضبط متى سوف يجري الانتهاء من استراتيجية "صفر كورونا".

ونوهت في تصريحاتها إلى ضرور تطعيم وتحصين المزيد من الأشخاص وأن يشمل ذلك العديد من الفئات العمرية.

 

وكانت نيوزيلندا قد نجحت حتى الآن في تطعيم 49? على الأقل سكان البلاد بشكل كامل، فيما تلقى 79? جرعتهم الأولى، وفقًا لبيانات وزارة الصحة.
"لست نادمة"

وفي حديثها في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء ، شددت أرديرن، على أن النيوزيلنديين سيكونون مطالبين بتقديم شهادات لقاح للسماح لهم بحضور أحداث وفعاليات جماهيرية مثل المهرجانات الموسيقية اعتبارًا من الشهر المقبل.

وأكدت أنها  لا تشعر بأي ندم بشأن تطبيق استراتيجية نيوزيلندا لجعلها خالية من كورونا على مدار الـ 18 شهرًا الماضية لأنها أنقذت الأرواح.

وبهذه الخطوات تكون نيوزيلندا قد انضمت إلى العديد من البلدان الأخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي أعلنت مؤخرًا عن خطط للتعايش مع الفيروس، فقد قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، في أغسطس الماضي ، إن بلاده ستبدأ في تخفيف القيود بمجرد وصولها إلى أهداف التطعيم الوطنية التي تصل إلى نسبة 80 بالمئة من السكان.

وفي الأسبوع الماضي، جرى الكشف عن خارطة طريق يمكن أن تشهد إعادة فتح حدود أستراليا أمام المواطنين الذين تم تطعيمهم بالكامل والمقيمين الدائمين في شهر نوفمبر القادم، بالإضافة إلى إمكانية استقطاب الزوار والسياح الأجانب في العام القادم.  

ويأتي إعلان نيوزيلندا قبل أيام من التخفيف المتوقع لقيود كوفيد الصارمة في سيدني، أكبر مدينة في أستراليا وعاصمة ولاية نيو ساوث ويلز (نيو ساوث ويلز).

وتخضع سيدني للإغلاق منذ أكثر من ثلاثة أشهر ، لكن سلطات نيو ساوث ويلز قالت إنه بمجرد تلقيح 70 بالمئة من سكان الولاية الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا ، سيتم رفع القيود عن أولئك الذين حصلوا على لقاحاتهم.

وقال رئيس وزراء نيو ساوث ويلز دومينيك بيروت إنه من المحتمل أن يكون التاريخ هو 11 أكتوبر ، مع تخفيف قيود إضافية بمجرد أن تصل الولاية إلى معدل تطعيم بنسبة 80?، حيث من المتوقع أن تفتح الولاية أبوابها بالكامل في الأول من ديسمبر. 

زر الذهاب إلى الأعلى