محليات

يد الإنسانية الكويتية لبت النداء وجالت في مواقع مختلفة لتقدم الإغاثة والمساعدة 

(كونا) – شهد حفل الأسبوع المنتهي يوم الجمعة العديد من الأنشطة الإنسانية الاعتيادية للمنظمات والهيئات الكويتية الناشطة في هذا المجال والتي كما اعتادت وبتوجيهات من قيادة البلاد على الوقوف الى جانب كل محتاج في العالم.

وتنوعت أنشطة الأسبوع المذكور من حيث الشكل والدول التي وصلت اليها لكنها سعت جميعها لتحقيق نفس الهدف وهو تلبية نداء الانسان في كل مكان حول العالم ودون أي تمييز.

البداية كانت من الكويت حيث أطلق البنك الكويتي للطعام والإغاثة مشروع (مصرف العشيات 4) بالتعاون مع الأمانة العامة للأوقاف لتوزيع كوبونات مشتريات بالإضافة إلى توزيع مواد غذائية على 20 ألف فرد من الأسر المتعففة والمحتاجة في الكويت.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة البنك مشعل الأنصاري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هذا المشروع الخيري المميز يوفر للأسر المتعففة احتياجاتها من المأكل والمشرب إذ يتم تقديم المساعدات من خلال قاعدة بيانات لدى البنك يتم تحديثها باستمرار ومزودة بمعلوماتهم.

وأكد الأنصاري حرص البنك على العمل المؤسسي من خلال عمل خطة شاملة للمشروع تضم آلية التنفيذ وطرق التوزيع للأسر المحتاجة لافتا إلى أنه من أضخم المشاريع الخيرية التي تم تنفيذها بالتعاون مع جهة حكومية لخدمة العمل الخيري في الكويت.

وذكر أن البنك يرفع شعار (العالم بلا جوع من بلد الإنسانية) لتكون الكويت في صدارة العمل الإنساني على الدوام وتأكيدا لاستمرار نهجها في خدمة القضايا الإنسانية حول العالم باعتبارها مركزا للعمل الإنساني.

وننتقل الى العاصمة التركية أنقرة حيث قامت جمعية النجاة الخيرية الكويتية بوضع حجر الاساس لبناء (مدرسة الكويت) لتعليم اللاجئين السوريين في منطقة (مديات) بمدينة (ماردين) جنوبي تركيا بحضور مسؤولين اتراك.

وقال مدير ادارة التعليم الخارجي بالجمعية ابراهيم البدر في تصريح هاتفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان المدرسة سيستفيد منها 1200 طالب من اللاجئين السوريين.

وأضاف البدر ان المبنى سيحتوي على فصول دراسية ومكتبة بالإضافة الى قاعات للتدريب وتعليم الكمبيوتر واماكن لإقامة الصلاة وصالات للأنشطة التربوية والرياضية.

واشار البدر الى ان جمعية النجاة قامت ببناء 8 مدارس في تركيا يتلقى فيها التعليم أكثر من 8 آلاف طالب سوري من اللاجئين كما تعاقدت مع وزارة التربية التركية لبناء مدارس اخرى سيتم تشييدها في المستقبل القريب.

وأعرب عن شكره وتقديره لأصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين والمحسنين من اهل الكويت على مساهماتهم ودعمهم لإقامة هذه المشاريع التعليمية ولوزارة الخارجية الكويتية وسفارة دولة الكويت في انقرة على تسهيل مهمات اعضاء جمعية النجاة ودعم مشاريعها في تركيا. 

ونبقى في أنقرة حيث نفذ فريق (تراحم) التطوعي الكويتي التابع للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية برامج انسانية للاجئين السوريين في تركيا بالتعاون مع جمعية (عطاء) للإغاثة الانسانية التركية حيث استفاد منها 6672 لاجئا.

وقال مدير مكتب جمعية (عطاء) في مدينة (شانلي اورفا) أسامة الشيدون في تصريح هاتفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الفريق الذي تألف من مجموعة من شباب وشابات دولة الكويت والخليج قام بتسيير رحلة اغاثية الى مدينة (ماردين) جنوبي تركيا حيث يبلغ عدد اللاجئين السوريين فيها نحو 100 الف لاجئ.

وأضاف الشيدون ان البرنامج شمل ايضا توزيع السلال الغذائية والبطانيات على 300 اسرة تعيش في اماكن صعبة الوصول كما تم توزيع 600 قسيمة شرائية تتيح للاجئين حرية الشراء من الاسواق.

وذكر ان فريق (تراحم) أجرى ثلاث زيارات ميدانية للأسر السورية اللاجئة حيث تقرر تحمل تكاليف الايجار لمدة سنة كاملة مع التكفل بتغطية مصاريف 10 أسر فقيرة.

وأشار الى ان الفريق نظم يوما مفتوحا ل 200 يتيم تخلله اللعب في أحد الملاهي وتقديم وجبة طعام أثناء اليوم وشراء كسوة الشتاء للأيتام.

وأوضح ان البرنامج تضمن أيضا توزيع هدايا على 300 طفل مقدمة من المتطوعين بالفريق وتقديم كرسيين كهربائيين لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى عقد دورات ومحاضرات الدعم النفسي للاجئين والتي استفاد منها 100 لاجئ.

وأعرب عن شكره لجميع المحسنين والمتبرعين والقائمين على البرنامج والمتطوعين الذي ساهموا في ادخال السعادة على قلوب اللاجئين السوريين.

من جهته كان لبيت التمويل الكويتي (بيتك) نشاط إنساني بارز حيث وقع على اتفاقية تبرع بقيمة 6ر1 مليون دولار أمريكي تقريبا مع الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية للاجئين السوريين والمستضعفين في الأردن بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني.

وأقيم حفل التوقيع بمقر الهلال الأحمر الأردني في عمان بحضور سفير دولة الكويت عزيز الديحاني والرئيس التنفيذي ل(بيتك) عبد الوهاب الرشود والأمين العام للهلال الأحمر الكويتي مها البرجس ومدير الإدارة القانونية الدكتور مساعد العنزي ورئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد.

وبحسب الاتفاقية تشمل المشاريع (الإغاثية) توزيع مساعدات عينية منها كسوة الشتاء والطرود الغذائية وكوبونات للتسوق والرغيف اليومي ووجبات إفطار الصائم ولحوم الأضاحي فيما تشمل المشاريع (الطبية) إنشاء عيادة في مستشفى الهلال الأحمر الأردني لتوفير العلاجات والفحوصات وصرف الأدوية إضافة إلى إجراء بعض العمليات الدقيقة والنوعية على يد طاقم طبي كويتي.

وبهذه المناسبة قال السفير الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن استمرار المبادرات الكويتية في ميادين العمل الإنساني يأتي انطلاقا من القيم الإنسانية الراسخة والمبادئ السامية لدى أبناء شعب الكويت وترجمة للتوجيهات السامية من القيادة العليا بتخفيف المعاناة الإنسانية عن المحتاجين.

وأضاف الديحاني أن مسيرة العمل الإنساني ورحلة العطاء الكويتية تعدان مسألة تشاركية من قبل مختلف مؤسسات الدولة الرسمية والشعبية إلى جانب القطاع الخاص الكويتي المشهود له بالمسؤولية وتنمية المجتمعات.

وأكد في هذا الصدد حرص السفارة الكويتية على رعاية البرامج والمشاريع الإنسانية التي تنفذها المؤسسات الكويتية في المملكة مثمنا في الوقت نفسه استضافة الأردن شرائح واسعة من اللاجئين على أراضيه وتعاونه مع الجهات المانحة وتهيئة الظروف أمامها لتنفيذ مشاريعها الإغاثية.

من جانبه قال الرئيس التنفيذي لبيت التمويل الكويتي عبد الوهاب الرشود ل(كونا) إن (بيتك) يهدف من خلال إطلاق هذه المبادرة الإنسانية إلى "تضميد جراح اللاجئين السوريين وإعادة بث الإيجابية في نفوسهم وتذليل الصعوبات في واقعهم".

وأكد الرشود دور بيت التمويل الكويتي في المسؤولية الاجتماعية لافتا إلى أن مسيرة (بيتك) لأكثر من 40 عاما شاهدة على أن العمل الإنساني وخدمة المجتمع ضمن أولوياته كما أن مبادرات الإغاثة كانت وما زالت في مقدمة هذا العمل.

 

وأشار إلى أن (يتك) سينفذ هذه المبادرة الإنسانية من خلال سلسلة من برامج التعاون المشترك مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي معربا عن الأمل بأن تسهم هذه البرامج في رفع المعاناة عن المتضررين والمحتاجين.
بدورها قالت الأمين العام للهلال الأحمر الكويتي مها البرجس في تصريح مماثل إن الاتفاقية الموقعة مع بيت التمويل الكويتي تستهدف نوعين من البرامج والأنشطة أحدها إغاثي والآخر طبي للاجئين السوريين والفلسطينيين والأسر الأردنية المحتاجة.

وأضافت البرجس أن جانبا من البرامج الإغاثية قد جرى تنفيذه اليوم بتوزيع (كوبونات) للتسوق على مجموعة من أرباب الأسر السورية اللاجئة فيما ستشهد الفترة المقبلة إجراء عمليات جراحية دقيقة على يد فريق من الأطباء الكويتيين الذين سيزورون المملكة لهذا الغرض.

وأكدت حرص جمعية الهلال الأحمر الكويتي على تخفيف المعاناة عن المتضررين والمحتاجين حول العالم تماشيا مع احكام والمبادئ الأساسية للحركة الدولية للهلال الأحمر وتحفيز العمل الإنساني المشترك.

بدوره ثمن رئيس الهلال الأحمر الأردني الدكتور محمد الحديد في تصريح مماثل ل(كونا) الدعم المقدم من بيت التمويل الكويتي والشراكة المستمرة مع نظيره الهلال الأحمر الكويتي "المشهود له بالتجاوب السريع في الأزمات وسعيه الدؤوب لتنفيذ المشاريع الإغاثية النوعية".

وقال الحديد إن دولة الكويت من أكبر المتبرعين لتخفيف المعاناة عن اللاجئين في المنطقة مشيدا ب"الحس الإنساني الرفيع لدى الكويت قيادة وحكومة وشعبا" معربا عن تطلعه إلى استمرار التعاون والشراكة مع الهلال الأحمر الكويتي.

ويبد أن بيت التمويل الكويتي (بيتك) كان نشطا في الأردن إذ وقع على اتفاقيتي تبرع بقيمة إجمالية تبلغ نحو 3ر1 مليون دولار مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي و(مؤسسة ومركز الحسين للسرطان) لتغطية تكاليف علاج مرضى السرطان من اللاجئين السوريين وأبناء قطاع غزة في الأردن.

وأقيم حفل التوقيع بمقر المؤسسة في عمان بحضور سفير دولة الكويت لدى الأردن عزيز الديحاني ورئيسة هيئة أمناء (مؤسسة ومركز الحسين للسرطان) الأميرة غيداء طلال والرئيس التنفيذي ل(بيتك) عبد الوهاب الرشود والأمين العام للهلال الأحمر الكويتي مها البرجس ومدير الإدارة القانونية الدكتور مساعد العنزي ومدير عام (مؤسسة ومركز الحسين للسرطان) نسرين قطامش.

وقال السفير الديحاني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن حجم التعاون القائم بين الجهات الرسمية والأهلية والشعبية الكويتية و(مؤسسة ومركز الحسين للسرطان) دليل على الثقة التي تحظى بها هذه المؤسسة "الرائدة" في منطقة الشرق الأوسط.

وأكد حرص دولة الكويت على دعم الأعمال الإنسانية والمشاريع ذات الأهداف النبيلة ضمن منهج عملي وسياسة عامة أرسى قواعدها سمو أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد .

زر الذهاب إلى الأعلى