روسيا وإيران تدعوان «طالبان» إلى التصدي للإرهاب وتجارة الأسلحة والمخدرات
(كونا) – قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء إن بلاده وإيران تدعوان حركة (طالبان) إلى "التصدي للإرهاب وتجارة الاسلحة والمخدرات" في أفغانستان مؤكدا أنه يتوجب على هذه الدولة أن لا تكون "مصدرا لعدم الاستقرار الإقليمي والدولي".
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في ختام مباحثات أجراها مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن موسكو وطهران "تؤمنان بحق الشعب الأفغاني الذي عانى طويلا بالعيش بهدوء وكرامة فوق أرضه".
ورحب وزير الخارجية الروسي بانضمام إيران إلى منظمة شنغهاي للتعاون في المجموعة الخاصة بتطورات الوضع في أفغانستان التي تكتسب حاليا أهمية خاصة مشيرا إلى أن العمل يجري حاليا على بلورة اتفاقية دائمة للتعاون الاقتصادي بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.
ولفت إلى أن الجانبين الروسي والإيراني ناقشا فكرة "بلورة معادلة إقليمية" تضم روسيا وإيران وتركيا وكذلك جورجيا وأرمينيا وأذربيجان بهدف العمل على "توطيد الاستقرار" في منطقة ما وراء القوقاز.
وأكد أن طهران "مستعدة" لاستئناف المفاوضات في فيينا بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران مشيرا إلى ضرورة التزام الأطراف كافة بقرار مجلس الامن الدولي 2231 ذي الصلة بالاتفاق النووي.
من جهته قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تلقت إشارات من الجانب الأمريكي حول الاستعداد للعودة إلى الاتفاق النووي ومراعاة مصالح الشعب الإيراني.
وأعرب عن أمله في أن يتم الإعلان قريبا عن موعد لاستئناف المفاوضات الخاصة باستئناف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة قائلا "نحن في طهران نعمل على ذلك".
وفيما يتعلق بالرقابة على البرنامج النووي الإيراني أعرب عبد اللهيان عن استعداد بلاده لاستقبال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي في إيران "في أي وقت" مشيرا إلى أن إيران وجهت دعوة إلى روسيا للمشاركة في مؤتمر لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان في طهران في المستقبل القريب.