بهبهاني لـ«سرمد»: إنتاج الكويت النفطي لن يفي بحصتها في «أوبك +»

(سرمد) – قال الخبير النفطي د. عبد السميع بهبهاني إن الكويت لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها بإنتاج 3 ملايين برميل بحلول 2022، وفقاً للسقف المحدد من قبل مجموعة «أوبك بلس».

وأكد بهبهاني في تصريح خاص لـ «سرمد» أن الطاقة القصوى للإنتاج في الكويت لا تتجاوز 2.8 ملايين برميل يومياً، لافتاً إلى أن تعرقل بعض المشاريع الإنتاجية التي كان مخططاً لها أبرز الأسباب.

وأكد أن الطاقة الإنتاجية تشكّل تحدياً كبيراً للقطاع النفطي في ظل بعض المشاكل الإنتاجية المتمثلة في زيادة المياه من بعض آبار النفط.

وأضاف أن ميزانية الكويت تحتاج إلى الاستفادة من المستويات المريحة لأسعار النفط، الأمر الذي يجعلها تسعى لتجاوز الأرقام المحددة لها وفقاً لاستراتيجية الكويت بإنتاج 4 ملايين برميل بحلول 2030 والمحافظة عليها حتى 2035.

ولفت بهبهاني إلى أن قرارات «أوبك بلس» بزيادة 400 الف شهرياً بداية من أغسطس الماضي إلى نوفمبر المقبل، ثم رفع الحصص من مايو 2022 قرار منصف، وخلق حالة من التوازن في السوق.

وبيّن أن أوبك استطاعت أن تعزز تواجدها في آسيا من خلال الخصومات التي قدمتها.

وواصل النفط الكويتي تحقيق المكاسب في الأسواق العالمية حيث سجل إرتفاعاً جديداً بواقع دولارين وسبعة وثلاثين سنتاً ليصل بذلك عند مستوى ثمانين دولاراً وستة وسبعين سنتاً للبرميل، مسجلاً بذلك أعلى سعر له منذ شهر أكتوبر من عام 2018. 

ويأتي هذا الارتفاع المتنامي وسط آمالٍ في التعافي الكامل من جائحة كورونا وتمسك تحالف أوبك+ بسياسة الإنتاج الحالية والتي تنص على الإنتاج الإضافي بمقدار 400 ألف برميل يوميا في نوفمبر القادم.

 وتوقع بنك غولدمان ساكس أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها الى مستوى الـ90 دولاراً بحلول نهاية العام الجاري. 

وتأتي توقعات البنك الإيجابية بناءً على أسباب عدة منها زيادة الطلب العالمي على الوقود إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 في الربع الرابع من العام الجاري والتقدم المستمر في حملات التطعيم عالمياً.