محليات

فهد الشليمي لـ«سرمد»: لبنان تحت احتلال أشخاص لا تعنيهم مصلحة الشعب اللبناني 

• جورج قرداحي ومن يتفق معه أصبحوا عبئاً وضرراً على لبنان وشعبه ومصالحه 

• مصلحة لبنان وشعبه مع الدول العربية والخليجية وليست مع إيران 

• اللبنانيون يدفعون ثمن أطماع بعض التيارات السياسية 

• الكويت قالت «الصح صح والخطأ خطأ» وموقفها متزن كعادتها 

• الكويت تقف دائماً مع السعودية والمواقف العربية ضد أي إساءة أو تدخل خارجي 

• الموقف الخليجي الحالي ليس نهائياً وسيزداد تعقيداً إن لم تتحرك الرئاسة اللبنانية 

(سرمد) – قال الدكتور فهد الشليمي المحلل السياسي ورئيس مركز الشرق الأوسط للاستشارات السياسية والاستراتيجية أن الأزمة الدبلوماسية التي أثيرت مؤخراً بين لبنان ودول خليجية على إثر تصريحات وزير الإعلام اللبناني الأخيرة تشير إلى أن جورج قرداحي ومن يتفق معه أصبحوا عبئاً وأكبر ضرر على لبنان والشعب اللبناني .

وأوضح الشليمي في تصريح خاص لشبكة «سرمد» أن الموقف الكويتي باستدعاء سفير الكويت من بيروت للتشاور وإمهال القائم باعمال السفارة اللبنانية 48 ساعة للمغادرة رسالة عنوانها أن الكويت تقول بأن الصح صح والخطأ خطأ ، مبيناً أن القرار الكويتي جاء موجهاً غلى الرئاسة اللبنانية مباشرة بضرورة تصحيح الأوضاع .

وأكد الشليمي أن الموقف الكويتي جاء متزناً مع سياساتها الثابتة الرافضة للاساءة للدول ، كما يأتي تضامناً مع الشقيقة الكبرى السعودية في إطار التنسيق العربي والخليجي المشترك .

وأشار غلى أن الجمهورية اللبنانية تقع تحت احتلال مجموعة من القادة والتيارات السياسية التي لا يهمها مصلحة لبنان والشعب اللبناني وليست لديهم أي اعتبارات ، مبيناً أن تلك التيارات تخدم مصالح إيران على حساب مصلحة لبنان واللبنانيين .

وأضاف أن الواقع الذي يعيشه لبنان يشير إلى أن مصلحته مع الدول الخليجية والعربية وليس مع إيران ، لافتاً إلى أن مصالح إيران الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتجه نحو البوصلة الخليجية والعربية ، مشيراً إلى أن من يتجه نحو إيران يفقد الاتجاه .

وأشار إلى أن لبنان بلد يتمتع بحرية التعبير ، إلا أن حرية التعبير لا تمنح صاحبها الحق في الإساءة للدول الصديقة والشقيقة ، لاسيما في ظل حجم الدعم والمنح المالية والمساعدات الانسانية الموجهة من الدول الخليجية والعربية إلى الجمهورية اللبنانية .

ودعا الشليمي القادة السياسيين في لبنان إلى وضع مصلة بلادهم والشعب اللبناني واقتصاده نصب أعينهم ، مبيناً أن ملايين اللبنانيين يدفعون ثمن أطماع بعض الساسة المحسوبين على الشعب إلا أنهم بعيدين كل البعد عن مصلحة الشعب وتطلعاته .

واختتم د. فهد الشليمي بالتحذير من أن الموقف الخليجي الحالي سيزداد تعقيداً وتصعيداً ما لم تتحرك الرئاسة اللبنانية لتدارك الموقف وتصحيح الاتجاه من خلال الابتعاد عن التيارات والأحزاب التي أودت بلبنان إلى أسوأ الأحوال سياسياً واقتصادياً ومعيشياً .

زر الذهاب إلى الأعلى