ممثل صاحب السمو.. سمو الشيخ صباح الخالد يترأس وفد الكويت في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي
• بمشاركة 30 ألف شخص.. من ضمنهم العشرات من زعماء ورؤساء الدول والحكومات في العالم
تنطلق اليوم الاحد بمدينة (غلاسكو) الاسكتلندية أعمال مؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) بمشاركة نحو 30 الف شخص يمثلون كل دول العالم من ضمنهم العشرات من زعماء الدول ورؤساء الحكومات.
ويترأس وفد دولة الكويت المشارك في اعمال المؤتمر ممثل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء.
ويرافق سموه وفد رفيع المستوى يضم كلا من وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور احمد ناصر المحمد ووزير النفط وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس ومدير الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد.
وسيكون من أبرز المشاركين في قمة المؤتمر التي تعقد غداً الاثنين الرئيس الامريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس وزراء ايطاليا ماريو دراغي ونظيريه الكندي جاستين ترودو والاسترالي سكوت موريسون والرئيس التركي رجب طيب اردوغان بيد ان اللافت هو غياب الرئيس الروسي فلاديمير وبوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ الذي تعد بلاده ثاني اكبر اقتصاد في العالم.
وتعتبر القمة اهم فعالية مناخية منذ مؤتمر الامم المتحدة للعمل المناخي 21 الذي عقد في عام 2015 واسفر عن (اتفاق باريس) اذ حدد العالم ولأول مرة هدف حصر الاحتباس الحراري في اقل من درجتين مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
ويسعى مؤتمر (كوب 26) الذي كان يفترض ان يعقد العام الماضي وتأجل بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد 19) الى تحقيق اربعة اهداف لخصتها الحكومة البريطانية في الوصول الى مستوى الصفر الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي والتكيف لحماية المجتمعات والمحميات الطبيعية وتحريك التمويلات اللازمة والعمل المشترك لتحقيق كل ذلك.
ومن المتوقع ان ينتهز رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فرصة اجتماع زعماء العالم لحث الدول الصناعية الكبرى على تقديم المزيد من اجل دعم تحول اقتصادات البلدان النامية الى الاعتماد على الطاقة النظيفة بغرض خفض الانبعاثات الكربونية الى الصفر.
وسبق للدول الكبرى ان التزمت عشية الوصول الى (اتفاق باريس) بجمع 100 مليار دولار سنويا اعتبارا من العام الماضي لدعم البلدان النامية في خفض انبعاثات الكربون لديها والتقليل من آثار تغير المناخ الى الحد الادنى واقلمة اقتصاداتها بصورة تمكنها من التصدي لآثاره.
وفي حين زاد الدعم الدولي لمعالجة تغير المناخ الى درجة كبيرة في عام 2015 الا ان الدول المتقدمة أخفقت بشكل جماعي في تحقيق هدف تأمين 100 مليار دولار اذ أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رصد 6ر79 مليار دولار فقط في عام 2019.
ومع ذلك فقد حصل بعض التقدم في الآونة الأخيرة اذ التزمت جميع دول مجموعة الدول السبع (جي 7) بتعزيز مساهماتها في السنوات الخمس المقبلة بما في ذلك زيادة التمويل الخاص بالتكيف والطبيعة.
وسيسعى جونسون ايضا الى دفع قادة العالم للبناء على ما تم إنجازه فعلا حتى الآن والعمل على ضمان استمرار تدفق التمويل العام والخاص حتى يمكن في نهاية المطاف توفير التمويل المطلوب.
وكانت المملكة المتحدة قد اعلنت التزامها بتقديم 6ر11 مليار جنية استرليني (16 مليار دولار) لتمويل مشاريع المناخ الدولي على مدى السنوات الخمس المقبلة وهذا ضعف ما تعهدت به في السنوات الخمس السابقة.
وأعلن جونسون الشهر الماضي تخصيص 550 مليون جنيه إسترليني (757 مليون دولار) من هذا المبلغ لدعم البلدان النامية في الوصول بالانبعاثات الضارة إلى مستوى الصفر من خلال اعتماد السياسات والتقنيات اللازمة لإنهاء استخدام الفحم والتحول الى الطاقات البديلة.
وينتظر ان تجري اثناء المؤتمر الذي ستتخلله عدة انشطة متعلقة بحماية البيئة وخفض انبعاثات الكربون مفاوضات كبيرة وواسعة بين مندوبي الدول المشاركة وممثلي المنظمات الدولية المعنية من اجل إقناع البلدان المترددة بضرورة الالتزام بالحياد الكربوني بهدف وقف ارتفاع درجة حرارة الارض.