الجامعة العربية: جائحة كورونا شكلت ضغوطات اقتصادية واجتماعية كبيرة
(كونا) – أكدت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء أهمية التعافي من الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية والتي زادت حدتها بعد جائحة (كورونا المستجد – كوفيد 19) وما شكلته من ضغوطات كبيرة على الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة السفيرة هيفاء أبو غزالة بالجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة (109) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين.
وقالت أبو غزالة إن الجائحة شكلت صعوبات مضاعفة على الدول التي تشهد نزاعات وصراعات مسلحة وكذلك الدول المستضيفة للاجئين إضافة إلى الآثار الجسيمة نتيجة لتعرقل عجلة التنمية والتي تحركت إزاءها الدول الأعضاء ومنظومة جامعة الدول العربية بجميع أجهزتها المتخصصة.
وأضافت "أنه انطلاقا مما تقدم حرصنا على أن يشتمل جدول الأعمال على عدد من الموضوعات والمبادرات المهمة التي تركز على التعافي من جائحة (كوفيد 19) ومواصلة مسيرة التنمية بقطاعاتها الاقتصادية والاجتماعية كافة".
وقالت "لدينا يوم من العمل الشاق" للتشاور حول بنود جدول أعمال المجلس الاقتصادية والاجتماعية المهمة والتحضير للقمة العربية القادمة في دورتها (31) وكذلك التحضير للقمة التنموية في دورتها الخامسة.
وأشارت الى أن الاجتماع سيناقش عددا من الموضوعات والمبادرات المختلفة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتي تمثل أولوية للعمل العربي المشترك وبما ينعكس مباشرة على مصلحة الإنسان العربي.
ومن جانبه أعرب رئيس الدورة الحالية للمجلس مساعد وزيرة التجارة والصناعة للشؤون الاقتصادية بمصر ابراهيم السجيني عن الأمل بأن تخرج هذه الدورة بقرارات مهمة تدعم مسيرة التعاون والتكامل بين الدول العربية وتصب في المصلحة العامة لدول وشعوب المنطقة.
وأكد السجيني في كلمته اهمية تعزيز التعاون العربي المشترك لا سيما في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وحشد الهمم من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
وشدد على ان "ما نشهده من تضافر الجهود من قبل كبار المسؤولين ومبادراتهم الثمينة يدعو إلى الاعتزاز والفخر والتمسك بثمرات هذا التعاون البناء والسعي للالتزام بما صدر من قرارات عن اجتماعات اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق الغاية المنشودة".
وقال إن "عالمنا اليوم في تسارع مستمر ويشهد تطورات مختلفة سياسية واقتصادية واجتماعية متعددة ومنطقتنا العربية في قلب هذه التغيرات والتطورات".
وأشار الى عدد من الموضوعات المهمة التي يتضمنها جدول الاعمال ومنها تقرير حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي واتفاقية الاستثمار العربية واتفاقية تنظيم النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية ودورها في تعزيز التجارة العربية البينية والدولية.
ويرأس وفد دولة الكويت في أثناء الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الاقتصادية طلال النمش.