مؤتمر تطوير الشأن الرياضي يختتم أعماله
• ناقش استراتيجية هيئة الرياضة ودور الأولمبية وتطوير الأندية والاتحادات الرياضية والإعلام الرياضي
اختتم اليوم الثلاثاء في مجلس الأمة فعاليات مؤتمر سبل تطوير الشأن الرياضي وتطبيق الاحتراف والذي أقيم على مدار يومين برعاية رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وإشراف النائب د. عبدالله الطريجي.
وشارك في المؤتمر وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ومسؤولون من الجهات المعنية والاتحادات والأندية الرياضية والإعلاميون والمهتمون بالشأن الرياضي، بغية إيجاد رؤية واضحة يشارك في صياغتها جميع المعنيين بالشأن الرياضي ترفع بدورها إلى اللجان البرلمانية المختصة لاتخاذ ما يلزم بشأنها.
وهذا ما أكدته الأمين العام المساعد لقطاع اللجان أحلام القلاف في مداخلة لها في ختام المؤتمر بالكشف عن تكليف «نحن رئيس مجلس الأمة لقطاع اللجان بتدوين جميع الملاحظات والآراء لرفعها إلى اللجان المختصة ومتابعتها».
وكان المؤتمر قد افتتح أمس الاثنين بحضور رئيس مجلس الأمة الذي أكد في مداخلة له خلال المؤتمر أن تطوير الشأن الرياضي في دولة الكويت يتطلب منظومة رياضية متكاملة تعمل وفق جدول زمني وأهداف محددة، مشددا على ضرورة تعاون الحكومة والمجلس والجهات المعنية بالرياضة من أجل تحقيق التطوير المنشود.
وذكر الغانم إن النظريات والرؤى التي طرحت في المؤتمر تحتاج إلى تطبيق وتحويل إلى واقع عملي ملموس يستفيد منه الرياضيون، مضيفا أن إقامة هذا المؤتمر بوجود نخبة من الرياضيين والوزراء السابقين والنواب واللاعبين السابقين والمخضرمين فرصة ذهبية لترجمة الرؤى التي لن يختلف عليها كثيرا.
وفي كلمته أكد النائب د. عبدالله الطريجي أهمية تعاون مجلس الأمة والحكومة وتكاتف جميع المعنيين لتحقيق الهدف المنشود وهو عودة الرياضة الكويتية إلى سابق عهدها.
وأوضح أن عودة الرياضة الكويتية إلى مكانتها الطبيعية من شأنها تحقيق الإنجازات والوصول إلى منصات التتويج التي كانت سمة بارزة في تاريخ الرياضة الكويتية المشرف، مضيفا «الانتظار قد طال من أجل عودة قوية للرياضة الكويتية».
وقد ناقش المؤتمر على مدى يومين 4 محاور تتعلق باستراتيجية الهيئة العامة للرياضة (2022 – 2028)، ودور اللجنة الأولمبية، وتطوير الأندية والاتحادات الرياضية، والإعلام الرياضي.
المحور الاول
ناقش المحور الأول (استراتيجية الهيئة العامة للرياضة 2022 – 2028)، أكد المتحدثون أهمية دور مجلس الأمة لتوفير البيئة التشريعية الملائمة لتحقيق الشراكة الفاعلة.
وقال وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبد الرحمن المطيري إنه لا يمكن تطوير المنظومة الرياضية إلا من خلال تعاون الجميع سواء جهات رياضية أو قطاع حكومي ومجلس الأمة لتطوير البنية التشريعية.
وأوضح أن هناك مراجعة متكاملة للاحتراف الجزئي حتى نصل إلى الاحتراف الكلي وأن الحكومة في صدد إجراءاتها بهذا الشأن من خلال لوائح تنظم هذا الأمر.
من جهته قال مدير عام هيئة الرياضة د.حمود فليطح إن الرياضة التنافسية هي صناعة مطالبا بسن تشريع لإنشاء أندية تجارية خاصة للألعاب الجماعية.
وأوضح نائب المدير العام للهيئة العامة للرياضة ومستشار وزير الشباب محمود أبل أن هناك متابعة حثيثة من وزير الإعلام للاحتراف الرياضي الجزئي الذي يساعد على توفير مدخول شهري
المحور الثاني
جاء المحور الثاني حول دور اللجنة الأولمبية حيث أكد المتحدثون أهمية الحوار المباشر في تحديد ومعالجة معضلات التطوير.
وأوضح رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد ناصر الصباح أن اللجنة الأولمبية الكويتية غير قادرة على دعم الحركة الأولمبية وخصوصا اللاعبين والاندية والاتحادات لعدم وجود القدرة المالية.
وبين عضو مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الكويتية غازي الجريوي أن دور اللجنة الاولمبية يتلخص في تسجيل اللاعبين في الخارج وتقرير من يستحق الدعم ومن لا يستحق.
من ناحيتها قالت رئيسة لجنة المرأة باللجنة الأولمبية الكويتية فاطمة حيات أن اللجنة استطاعت تحقيق بعض الإنجازات من أهمها اعتماد لائحة الصرف المالي وهي المرة الأولى التي تتم في تاريخ اللجنة الأولمبية
المحور الثالث
ناقش المحور الثالث للمؤتمر قضية تطوير الأندية والاتحادات الرياضية وطالب المتحدثون بضرورة تطبيق الاحتراف الكلي وفتح باب الاستثمار يحقق نقلة نوعية للرياضة الكويتية.
وأوضح رئيس النادي العربي عبد العزيز عاشور أن الرياضة الكويتية تواجه أربع مشكلات هي المنشآت الرياضية والاحتراف وعدم رعاية اللاعب الموهوب وعدم استقلالية الأندية والاتحادات.
وطالب رئيس نادي كاظمة الرياضي أسعد البنوان بضرورة تعاون الحكومة والمجلس في إيجاد التشريعات التي تسهل عملية الاحتراف الكامل والتفرغ لتحقيق الريادة للرياضة الكويتية.
واكد أمين سر الاتحاد الكويتي لكرة اليد قايد العدواني أن الرياضة صناعة احترافية وتطويرها يتطلب شراكة مع القطاع الخاص ودخول المستثمر وطالب مجلس الأمة بسن قوانين جديدة لدعم الرياضة والنهوض بها.
المحور الرابع
ناقش المؤتمر في المحور الرابع دور الإعلام الرياضي، حيث طالب مختصون في الإعلام الرياضي بتعديل التشريعات لمزيد من الحريات والنقد البناء.
وبين الإعلامي مطلق النصار أن هناك جهودا كبيرة بذلت لرفع الإيقاف بقيادة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وشارك فيها نخبة من الرياضيين. وكانت هناك اجتماعات شبه يومية تعقد في ديوانه من أجل رفع الإيقاف وتعديل مسار الرياضة.
وأشار الإعلامي عبد الكريم الشمالي إلى أن الإعلام دائما يسير في خط متواز مع التطور الرياضي مشيرا إلى وجود مشاكل حقيقية منها القوانين المقيدة للحريات والنقد والتحليل.
من ناحيته قال الإعلامي سطام السهلي أن الإعلام الرياضي له دور مؤثر وتسبب في استقالات عدة، وطالب بأن يكون الإعلام شريكاً مهما في التطوير الرياضي وتوفير الدعم المادي له من قبل الأندية والاتحادات.