موسكو: مستعدون لرفع إنتاج وإمدادات الغاز لتلبية الطلب الأوروبي
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستعدة لرفع حجم إنتاج وإمدادات الغاز لتلبية الطلب الأوروبي، مشيراً إلى أنه هناك حاجة لإبرام عقود طويلة الأجل لهذا الغرض.
وقال نوفاك: «نحن على استعداد لزيادة حجم الإنتاج وتتيح الموارد الموجودة في روسيا تلبية طلب المستهلكين الأوروبيين بأي حجم. لكن، بالطبع، هذه ليست عملية سريعة، لأن السياسة التي تم تنفيذها في الاتحاد الأوروبي كانت تهدف إلى تقليل الطلب».
وأضاف: «تحتاج شركة غازبروم (إلى إبرام) عقود طويلة الأجل، لأنه زيادة حجم الإنتاج، بحاجة إلى استثمارات كبيرة، والتي ينبغي أن تثمر على المدى الطويل».
وأشار نوفاك إلى أن حجم الطلب العالمي على النفط ارتفع في عام 2021 بمقدار 4.5-5 مليون برميل يوميًا، ومن المتوقع أن يزداد في عام 2022 بنحو 4 ملايين برميل يوميًا.
وكانت شركة «غازبروم» الروسية، قد نفت، في وقت سابق، مسؤوليتها عن نقص إمدادات الغاز في السوق الأوروبية، معتبرة أن الاتهامات في هذا الصدد غير مقبولة وليس لها أي أساس من الصحة.
وقال المتحدث باسم الشركة، سيرغي كوبريانوف: «جميع الاتهامات ضد روسيا وغازبروم حول قيامنا بتصدير كميات قليلة من الغاز إلى السوق الأوروبية لا أساس لها من الصحة وغير مقبولة تماما ولا تتماشى مع الواقع.. هي ببساطة هراء وكذب».
وأكد أن الشركة الروسية لا تزال على استعداد لتصدير المزيد من الغاز إلى أوروبا في إطار العقود طويلة الأجل الحالية بسعر أقل بكثير من أسعار التسليم الفوري.
وأكد كوبريانوف أن ألمانيا تقوم بضخ الغاز بصورة عكسية إلى أوكرانيا وبولندا، من منشآت التخزين تحت الأرض، مشيرا إلى أن هذا القرار «ليس الأكثر عقلانية في ظل بدء فصل الشتاء».
وقال المتحدث باسم «غازبروم» إن كمية إمدادات الغاز العسكية من ألمانيا إلى بولندا، وأوكرانيا تتراوح وفق المعلومات المتاحة بين 3 إلى 5 ملايين متر مكعب يومياً.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن في 23 من الشهر الجاري أن ألمانيا تضخ جزءاً من الغاز الروسي عبر الأنابيب إلى بولندا وأوكرانيا بشكل عكسي، مؤكداً أن «غازبروم تفي بجميع تعهداتها في عقود الغاز الطبيعي مع الدول الأوروبية».