النفط يتراجع وسط بيع لجني الأرباح قبل إعلان قرار اجتماع المركزي الأميركي
تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء، مع إقبال المستثمرين على البيع لجني الأرباح قبل إعلان قرار من مجلس الاحتياطي الاتحادي وبيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن مخزونات الخام، لكن المخاوف بشأن نقص المعروض بسبب التوترات الجيوسياسية حدت من الخسائر.
وسجّلت أسعار النفط أعلى مستوياتها في سبع سنوات الأسبوع الماضي وسط مخاوف من شح الإمدادات جراء التوترات بين أوكرانيا وروسيا.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الثلاثاء إنه سيدرس فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين إذا غزت موسكو أوكرانيا، فيما كثف القادة الغربيون الاستعدادات العسكرية ووضعوا خططا لحماية أوروبا من أزمة محتملة في إمدادات الطاقة.
كما تصاعدت المخاوف بشأن الشرق الأوسط يوم الاثنين عندما شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجوما صاروخيا على قاعدة في الإمارات تستضيف قوات أمريكية. وذكر مسؤولون أمريكيون وإماراتيون أن صواريخ أمريكية طراز باتريوت أحبطت الهجوم.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا مدير عام الأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية «اتجاه السوق نحو النزول محدود بسبب التوتر المتزايد بين روسيا وأوكرانيا والتهديد الذي تتعرض له البنية التحتية في الإمارات»، ورجح أن يواصل النفط ارتفاعه بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتاً بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 87.88 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0513 بتوقيت غرينتش بعدما قفزت 2.2 بالمئة في الجلسة السابقة.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتاً أو 0.5 بالمئة إلى 85.15 دولاراً للبرميل بعد أن ارتفعت 2.8 بالمئة أمس الثلاثاء.
يختتم الاحتياطي الاتحادي اجتماعه، الذي يستغرق يومين، في وقت لاحق اليوم إذ ينتظر المتعاملون بفارغ الصبر مزيدا من المؤشرات حول توقيت ووتيرة رفع أسعار الفائدة، وكذلك كيف سيبدأ البنك المركزي الأميركي في تقليص ميزانيته العمومية البالغة تسعة تريليونات دولار تقريبا.
وجاءت بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية التي أصدرها معهد البترول الأمريكي خلال الليل متماشية مع التوقعات. وقالت مصادر إن البيانات أظهرت تراجع مخزونات الخام الأميركية ونواتج التقطير بينما ارتفعت مخزونات البنزين خلال الأسبوع المنتهي في 21 يناير.