الشال: 5.3 مليار دينار ملكيات الأجانب في بورصة الكويت بالسوق الأول
ناقش تقرير متخصص ملكيات الأجانب في شركات السوق الأول مشيراً إلى أنها من الظواهر الإيجابية لبورصة الكويت، نزوع تداولات أسهمها مؤخراً إلى خفض حدة التركيز في قيمة التداولات لصالح السوق الأول، والتي انخفضت من 85.4% في الشهور العشرة الأولى من عام 2020 إلى نحو 59.9% من القيمة في الشهور العشرة الأولى من عام 2021. ذلك يعني، أن الارتفاع في سيولة البورصة بنحو 40.2% ما بين الفترتين السابقتين اتجه في معظمه إلى السوق الرئيسي، وقد ذكرنا في أكثر من تقرير سابق بأن معظم أسهم شركات السوق الرئيسي تباع بخصم كبير على قيمة أسهمها الدفترية، ومع ارتفاع سيولتها لا بد وأن تردم الفجوة بين القيمتين.
وأضاف التقرير الصادر عن شركة الشال للاستشارات الاقتصادية أن تقرير ملكيات الأجانب الصادر عن الشركة الكويتية للمقاصة، ذكر أن ملكيات الأجانب في السوق الأول بلغت قيمتها نحو 5.228 مليار دينار أو نحو 16.44% من قيمة شركات السوق الأول البالغ عددها 25 شركة، ولكن بتفاوت كبير ما بين مستوى الملكية في شركة وأخرى. أكبر الملكيات في القيمة المطلقة البالغة 1.612 مليار دينار كويتي والنسبية البالغة 55.61% كانت لصالح البنك الأهلي المتحد – البحرين، وتمثل تلك القيمة نحو 30.83% من ملكيات الأجانب في السوق الأول، ولكنها ملكية استثنائية لا تحتسب لأنها شركة بحرينية ومدرجة استثنائياً في بورصة الكويت. ولو قمنا بتحييد مساهمة "المتحد"، تنخفض مساهمة الأجانب المطلقة إلى نحو 3.616 مليار دينار كويتي، وتنخفض ملكية الأجانب النسبية في السوق الأول إلى 12.51% من قيمته الرأسمالية كما في يوم الأربعاء الفائت.
ويظل تفاوت ملكيات الأجانب كبير ما بين الشركات الـ 24 الأخرى، يبلغ أقصاه في مساهمته النسبية في شركتي "هيومن سوفت" و "مجموعة الإمتياز" بنسبة 40.60% و 28.41% على التوالي، ولكن بقيمة مطلقة لا تتعدى 163.5 مليون دينار كويتي و39.9 مليون دينار كويتي على التوالي في الشركتين. وبينما هناك 6 شركات تراوحت ملكية الأجانب المطلقة في كل منها ما بين 2.8 مليون دينار كويتي و8.5 مليون دينار كويتي والملكية النسبية لكل منها دون الـ 3%، وكانت هناك 6 شركات أخرى استحوذت على 3.154 مليار دينار كويتي أو نحو 87.2% من ملكيات الأجانب المطلقة في السوق الأول بعد استثناء "المتحد". وأعلى الملكيات المطلقة في بنك الكويت الوطني وتبلغ ما قيمته 1.535 مليار دينار كويتي، ثم بيت التمويل الكويتي بقيمة للملكية بحدود 747.9 مليون دينار كويتي.
ولا بد من توجيه الشكر للشركة الكويتية للمقاصة، لأن ملكية الأجانب وحركتها معلومة في غاية الأهمية، فهي ملكيات استثمار غير مباشر أي ساخنة، لها الكثير من المنافع ولكن مخاطرها عالية. ونشرها يومياً جهد طيب، حتى تتاح فرصة للجميع للمشاركة العادلة في المنافع والمخاطر، والمنافع والمخاطر ترتفع من ارتفاع مساهمتهم المطلقة، والأهم النسبية، في أي شركة.