روسيا تجري مناورات بالبحر الأسود وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا
(كونا) – أعلنت روسيا اليوم السبت بدء مناورات بحرية في البحر الأسود بمشاركة أكثر من 30 باخرة وسفينة حربية وسط تصاعد التوتر بشأن أوكرانيا.
وتتزامن هذه التحركات الروسية مع مناورات مشتركة تجريها موسكو أيضا في شرق بيلاروسيا تحت عنوان (حزم الاتحاد) بهدف "رد اي عدوان خارجي والتصدي للإرهاب" وتحذيرات أمريكية من "غزو روسي محتمل" ضد أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على موقعها الالكتروني ان البواخر وقوات حرس الشواطئ البحرية انتقلت الى مناطق الاعداد القتالي في المرحلة الاولى من مناورات حربية تجري تحت قيادة قائد اسطول البحر الاسود الادميرال ايغور اوسيبوف.
واضاف البيان ان المناورات تهدف إلى "التدريب على حماية شواطئ شبه جزيرة القرم ومراكز مرابطة قوات الاسطول والمنشآت الاقتصادية وخطوط المواصلات البحرية والمنطقة البحرية الاقتصادية من مخاطر خصم افتراضي".
واشارت الى ان الطيران الحربي البحري وقوات حرس الشواطئ ستقوم بسلسلة من المناورات باستخدام الصواريخ والمدفعية والقصف الجوي ضد اهداف بحرية وبرية وجوية.
واستطرد البيان ان بواخر وطرادات وسفن حراسة الشواطئ وقوارب صاروخية وسفن المظليين التابعة لعدد من الاساطيل البحرية الحربية الروسية تشارك في هذه المناورات.
وتجري روسيا بالتزامن مع ذلك مناورات مشتركة مع قوات بيلاروسيا في شرق بيلاروسيا تقول انها تهدف إلى "رد اي عدوان خارجي والتصدي للإرهاب".
وتشارك في هذه المناورات قاذفات حربية من طراز (سوخوي – 35) ومقاتلات من طراز (سوخي 25 – اس ام) اضافة الى منظومات صاروخية من طراز (اس – 400) و(بانتسير- اس) و(تريموف) .
وتقول روسيا إن هذه المناورات ترمي الى "تعزيز منطقة الحدود البيلاروسية مع الدول المجاورة وسد الثغرات لتهريب الاسلحة والذخيرة والقضاء على العصابات المسلحة والمجموعات التخريبية".
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك سوليفان حذر أمس الجمعة من احتمال حدوث غزو روسي لأوكرانيا قبل انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في الصين المقرر اختتامها في 20 فبراير الجاري.
وقال سوليفان في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض "لا نزال نرى بوادر تصعيد روسي بما في ذلك وصول القوات إلى الحدود" مجددا التأكيد على اعتقاد الولايات المتحدة أن الغزو الروسي لأوكرانيا "قد يحدث في أي وقت إذا قرر (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين (إصدار) الأمر بهذا الشأن".
في غضون ذلك كشف مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) عن أن وزير الدفاع لويد أوستن أمر بإرسال ثلاثة آلاف جندي أمريكي إضافي إلى بولندا في ظل مخاوف أمريكية وغربية من اجتياح روسي لأوكرانيا.