محليات

خاص – طبول الحرب تُقرع بين روسيا وأوكرانيا.. فهل تتأثر دول الخليج إذا اندلعت الحرب؟

المناع لـ«سرمد»: دول الخليج ستتأثر إذا اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا وحلفائهما 

• أميركا حليف استراتيجي ونرتبط أيضا مع روسيا والصين بعلاقات صداقة وتعاون نفطي

• مدى التأثير سيتوقف على الصراع العسكري.. عملية روسية خاطفة أم صراع دولي؟

الشطي لـ«سرمد»: قفزة كبيرة بأسعار النفط الخام.. إذا اندلعت الحرب بين روسيا وأوكرانيا 

• النفط الكويتي قد يصل إلى 100 دولار للبرميل مع تنامي المخاوف من نقص الإمدادات

• التوترات الجيوسياسية ستدفع الأسعار لمستويات قياسية.. إلا أن الارتفاع لن يستمر طويلاً

 

(سرمد) – وسط توترات جيوسياسية متصاعدة يشهدها العالم على خلفية الأزمة الأوكرانية وتلويح أميركا باقتراب الاجتياح الروسي لأوكرانيا ، تثار العديد من التساؤلات حول مدى التأثيرات التي قد تنجم عن اندلاع صراع عسكري مسلح بين طرفي الأزمة وحلفائهما .

وتحمل الحروب بطبيعة الحال تداعيات سياسية اقتصادية واجتماعية خطيرة ، ما يُثير التساؤلات حول مدى التأثير الذي قد يطال منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والخليج بصفة خاصة حال نشوب تلك الحرب ، باعتبار دول الخليج أحد الأقطاب الرئيسية لتزويد دول العالم بالنفط الخام ، وارتباط دول الخليج بتحالفات استراتيجية مع الولايات المتحدة من جهة، ووجود علاقات صداقة وشراكة نفطية بين دول الخليج وروسيا تحت ما يسمى بتحالف أوبك بلس .

من جانبه أكد المحلل السياسي د.عايد المناع أن احتمال اندلاع الحرب بين روسيا من جهة وأوكرانيا وحلفائها من جهة أخرى ليس كبيراً إلى أنه يبقى قائماً ، مبيناً أن الروس قد يقومون بعملية عسكرية خاطفة لتغيير النظام في كييف دون التورط في صراع عسكري دولي متعدد الأطراف .

وأوضح المناع في تصريح خاص لـ«سرمد» أنه حال اندلاع صراع عسكري موسع بين روسيا وأوكرانيا واحتمال تدخل حلف الناتو بقيادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية ، فان منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والخليج بشكل خاص ستتأثر بتداعيات هذا الصراع ، في ظل ارتباط دول المنطقة بما فيها الكويت بعلاقات تحالف وشراكة مع الولايات المتحدة ودول أوروبية ، وارتباط دول الخليج بعلاقات صداقة وتعاون في مجال الطاقة والنفط مع روسيا والصين .

وأضاف أن مدى التأثير الذي سيطال المنطقة – حال اندلاع الحرب – سيتوقف على مدى طول الأزمة وطبيعة العمل العسكري ، لافتاً إلى أن حجم التأثير سيختلف إذا كانت حرباً خاطفة عن ما إذا امتد الصراع ليكون صراعاً مسلحاً دولياً .

وأشار إلى أن هناك بعض التطورات الأخرى التي قد تشهدها المنطقة حال انشغال روسيا وأميركا بملف الأزمة الأوكرانية وعلى رأسها الدور الإيراني في المنطقة والذي قد يتطور إلى أبعاد جديدة في ظل الانشغال الأميركي الروسي بالصراع المسلح حول أوكرانيا .

• تداعيات اقتصادية محتملة

بدوره أكد المحلل النفطي محمد الشطي أن التوترات الجيوسياسية الحالية على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية والانطباعات في السوق حول احتمال غزو روسيا لأوكرانيا وإن كان احتمالا ربما ضعيفاً إلا أنه وارد قد يدفع بأسعار النفط إلى مستويات عالية قد تتجاوز الـ 100 دولار للبرميل.

وأوضح الشطي في تصريح خاص لـ«سرمد» النفط الكويتي قد يرتفع تماشيا مع توقعات ارتفاع الاسعار العالمية، مبيناً أن ارتفاع الأسعار سينتج في هذه الحالة عن تنامي المخاوف بشأن تأثر إمدادات النفط العالمية.

وأشار الشطي إلى ان زيادة الأسعار إلى مستويات قياسية أمر يحمل بين طياته العديد من الآثار السلبية على معدل تنامي الطلب في السوق النفطية، كما يؤدي إلى ارتفاع أسعار البنزين في العالم وبعض المشتقات النفطية، إضافة إلى ارتفاع وتيره التذبذب والتقلب في الأسعار والذي قد لا يساعد على استقرار سوق النفط.

ولفت إلى أن استمرار السحوبات من المخزون النفطي، وتناقص في الطاقات الإنتاجية غير المستغله، وتناقص حجم الاستثمار في قطاع الاستكشاف والتنقيب عن معدل السنوات السابقة لجائحه الكورونا، بالإضافة الي أن اجواء التصعيد الجيوسياسية هي المحرك الرئيسي لأسعار النفط العالية وهي مرشحه للارتفاع الي مستويات باتجاه المائة او أكثر كما يتوقعها المراقبون في حال افتراض تطور الاحداث باتجاه عمل عسكري في أوكرانيا وتأثر المعروض في الاسوق. 

وأشار إلى أن بلوغ أسعار النفط الكويتي عند مستويات التسعين دولار للبرميل وأكثر تعكس أوضاع السوق الحالية وحالة القلق وهي مرشحة أيضا للارتفاع تماشياً مع ارتفاع أسعار النفط في الاسواق باتجاه 100 دولار للبرميل مع ازدياد وتيرة المخاوف من نقص الإمدادات مقابل تعافي في معدل الطلب العالمي على النفط.

وأضاف أن تهدئة التوترات الجيوسياسية وبروز جهود دولية لاحتوائها من خلال مبادرات سلميه ودبلوماسية على الساحة الدولية هو المرجح ويعني تراجع كبير في اسعار النفط لاحقا ، كما رجح أن تكون المحافظة عند مستويات قياسية للأسعار مؤقتة ومرتبطة بمدة تأثيراتها على أساسيات العرض والطلب.

زر الذهاب إلى الأعلى