زعيم كوريا الشمالية يطالب باتحاد حزبه لمواجهة وضع اقتصادي «كئيب»
أفادت وسائل إعلام رسمية، اليوم الاثنين، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، حث المسؤولين على التركيز على تحسين حياة المواطنين في مواجهة وضع اقتصادي «كئيب»، وذلك لدى إحيائه الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الحاكم في البلاد.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية، إنه احتفالاً بالذكرى السنوية السادسة والسبعين لتأسيس حزب العمال الكوري يوم الأحد، ألقى كيم خطاباً أمام مجموعة من المسؤولين.
وأقيمت فعاليات واحتفالات وعروض ألعاب نارية في بيونغ يانغ، لكن لم ترد تقارير عن تنظيم عرض عسكري كبير، وهو ما يقام أحيانا في مثل هذه المناسبات.
وقال كيم في خطاب ركز إلى حد كبير على مسائل حزبية، إن البلاد أمامها «مهام ضخمة لضبط وتطوير اقتصاد الدولة» وتحقيق الأهداف الاقتصادية التي وضعت في اجتماعات الحزب والحكومة الأخيرة.
واضاف: «الطريقة الوحيدة لدفع العمل الهام غير المسبوق بشكل فعال على الرغم من الوضع الكئيب هو أن يتحد الحزب بأكمله».
وقال كيم، إنه ينبغي للمسؤولين ألا يكونوا راغبين في الحصول على امتياز أو معاملة تفضيلية، و«يجب أن يفكروا دائماً فيما إذا كان عملهم يتعدى على مصالح الشعب أو يسبب مشاكل للمواطنين».
واتهمت وزارة الخارجية الأميركية حكومة كيم بأنها مسؤولة بشكل أساسي عن الوضع الإنساني في البلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس، الخميس، في إفادة صحافية بواشنطن: «يواصل النظام استغلال مواطنيه وانتهاك حقوقهم الإنسانية وتوجيه الموارد بعيداً عن شعب البلاد لبناء برنامجه غير القانوني (لأسلحة
الدمار الشامل) والصواريخ الباليستية»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تدعم جهود تقديم مساعدات إنسانية لكوريا الشمالية.
ويتضرر اقتصاد كوريا الشمالية بسبب عقوبات ممتدة منذ سنوات على خلفية برامجها للطاقة والأسلحة النووية، كما ضربت أمطار غزيرة وفيضانات بمعولها.
وقال محقق تابع للأمم المتحدة معني بحقوق الإنسان، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز»، إن البلاد صارت أكثر عرضة لخطر المجاعة بعد أن انزلقت بشكل أكبر في العزلة التي فرضتها على نفسها
خلال جائحة كوفيد-19، وإن الوضع الإنساني الآخذ في التدهور قد يتحول إلى أزمة.