أطباء يرحبون بحظر ترويج التبغ على اللافتات الإعلانية في ألمانيا

رحب رئيس غرفة الأطباء في ألمانيا، كلاوس راينهارت، بانتهاء الترويج للتبغ على اللافتات العامة، مثل اللوحات الإعلانية ومحطات الحافلات مع بداية العام الجديد.

وقال رئيس غرفة الأطباء الألمانية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه لأمر جيد وسليم أن المشرعين حظروا ذلك في النهاية، وأضاف: “في الآونة الأخيرة لم يكن هذا النوع من الإعلانات ممكنا في أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي باستثناء ألمانيا”، مضيفا أن الدراسات أظهرت أن الترويج يزيد من جاذبية منتجات التبغ، خاصة بين الأطفال والمراهقين، وحتى بالنسبة للمدخنين، يعتبر الترويج دائما من المحفزات الرئيسية التي تجعل الإقلاع عن التدخين صعبا.

وبحسب القانون الذي صدر في عام 2020، سيكون الترويج على اللافتات العامة لمنتجات التبغ التقليدية مثل السجائر محظورا اعتبارا من مطلع عام 2022. وسيُجرى تطبيق هذا الحظر على الترويج الخاص بمنتجات تسخين التبغ في بداية عام 2023، والسجائر الإلكترونية في بداية عام 2024 – ويستثنى من ذلك الدعايا على جدران أو نوافذ المتاجر المتخصصة في بيع هذه المنتجات.

ويُحظر الإعلان عن التبغ في الإذاعة والتلفزيون والصحف والمجلات وفي دور السينما خلال عرض الأفلام المسموح بمشاهدتها لمن هم دون 18 عاما، كما يُحظر توزيع عينات مجانية للتجريب في المهرجانات.

وقال راينهارت: “نلاحظ بقلق بالغ استمالة الشباب إلى التدخين عبر السجائر الإلكترونية. لذلك كنا نتمنى فرض حظر فوري وكامل على الإعلانات الخارجية لأجهزة التبخير والسجائر الإلكترونية بدلا من هذا الحظر المتدرج المنصوص عليه في القانون”. ورغم ذلك يرى راينهارت أن الحظر الحالي خطوة أولى لتحسين حماية الشباب وتسهيل الإقلاع عن التدخين.

وفيما يتعلق بالسجائر الإلكترونية أو الشيشة الإلكترونية، قال راينهارت إن القطاع يحاول حاليا تسويقها كبديل أقل خطورة، وقال: “لا يمكن حاليا التنبؤ مطلقا بالأضرار الصحية طويلة المدى المرتبطة بها، لكن هناك بالفعل أدلة على تسببها في أضرار بالجهاز التنفسي ونظام القلب والأوعية الدموية”.