الأمم المتحدة: الاقتصاد الأفغاني ينهار والعالم كله سيدفع ثمناً باهظاً
(الأناضول) – أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، أن “الاقتصاد الأفغاني ينهار”، محذرا من أن “العالم كله، وليس أفغانستان فقط، سيدفع ثمنا باهظا”، وداعيا إلى ضخ سيولة لمنع الانهيار.
وفي تصريحات لصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، قال غوتيريش: “في الوقت الحالي ينهار الاقتصاد، والبنوك تغلق أبوابها والخدمات الأساسية متوقفة عن العمل”.
وتابع: “ولذلك نحن بحاجة إلي التأكد من أننا نقوم بكل ما نستطيع عمله لمنع الانهيار وإيجاد السبيل لجعل الاقتصاد الأفغاني يتنفس مرة أخرى”.
وأضاف: “أحث العالم على اتخاذ إجراءات، وأن يضخ السيولة في الاقتصاد الأفغاني لتجنب مثل هذا الانهيار”.
وأردف: “وأناشد (حركة) طالبان بقوة أن تفي بوعودها للنساء والفتيات (بحرية التعليم والعمل وغيرها) وأن تفي أيضا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
ومنتصف أغسطس الماضي، سيطرت “طالبان” على أفغانستان، بالتزامن مع مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية ذلك الشهر.
وحذر من أنه “إذا لم نتحرك في القريب العاجل ونساعد الأفغان على الصمود، فليس فقط هم الذين سيدفعون ثمنا باهظا، بل العالم بأسره”.
وأوضح أن “الثمن الباهظ سيتمثل في فرار المزيد من الأفغان من بلدهم بحثا عن حياة أفضل، وتزايد تدفقات المخدرات والشبكات الإجرامية والإرهابية، مما يؤثر، ليس على أفغانستان فحسب، بل على المنطقة والعالم بأسره”.
وشدد على أنه “من الممكن تقديم الدعم لأفغانستان من دون انتهاك القوانين الدولية أو المساومة على المبادئ” في ظل سيطرة “طالبان” على الحكم.
واعتبر أن “المسؤولية الرئيسية عن إيجاد طريق للعودة من هذه الهاوية تقع على حركة طالبان”.
وأفاد بأن “وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية في أفغانستان في سباق مع الزمن لتقديم المساعدات المنقذة للحياة، وتتعاون معنا طالبان، حيث سمحت تدريجيا بالوصول إلى المناطق المطلوبة ووفرت الأمن عند الحاجة، وأصبح عدد الحوادث خلال العمليات الإنسانية في انخفاض مستمر”.
وزاد بأنه “في شهر سبتمبر وحده، تلقى أكثر من 3.8 مليون شخص مساعدات غذائية، وتلقى 21 ألف طفل و10 آلاف امرأة العلاج”.
كما “تم تزويد 160 ألف من المزارعين والرعاة بسبل العيش، وحصل 186 ألف شخص متضرر من الجفاف على المياه، وقدمنا أدوات المحافظة على النظافة الشخصية لنحو 150 ألف شخص”، وفق غوتيريش.
واعتبر أن “الاقتصاد الأفغاني كان هشا وكان يعاني حتي قبل استيلاء طالبان على السلطة، والسبب الذي جعله واقفا على قدميه هو المساعدات الخارجية التي تم تقديمها خلال السنوات العشرين الماضية”.