مضاعفات نادرة لكورونا تجعل المصابين بين خياري الموت أو بتر الأطراف
(وكالات) – باتت النجاة من كورونا المستجد تكلف ثمنا باهضا للمصابين بعد أن وجد العديد منهم أنفسهم أمام ضرورة بتر أطرافهم كوسيلة وحيدة للبقاء على قيد الحياة.
وينقل تقرير من مجلة "نيوزويك" أن المعركة ضد كورونا لا تنتهي بعد الخروج من المستشفى، إذ أن التكيف مع الحياة من جديد قد يتطلب بتر رجل أو ذراع أو أصابع اليد.
ورغم ندرتها، تدفع جلطات الدم الشديدة والغرغرينا الأطباء لبتر طرف من جسم مريض كورونا ليتمكن من العيش.
وبحسب التقرير، تشمل هذه المضاعفات حتى صغار السن والأطفال.
وينقل التقرير عن الدكتور بن كلاوسينغ، أخصائي الأمراض المعدية في لويزفيلي بولاية كنتاكي، قوله إن مضاعفات كورونا تطال جميع أجزاء الجسم.
ويفسر المختص الأمر بالقول إنه عندما لا يصل أوكسجين كافٍ للرئة يأخد الجسم حصة الأوكسجين المخصصة لأطراف أخرى وهو ما يؤثر عليها.
وينقل التقرير حالة زيرين فوتس، وهو صبي يبلغ من العمر 10 سنوات من تكساس، قيل لوالدته إن بتر ذراعيه وساقيه سيعطيه فرصة بنسبة 25 في المئة للبقاء على قيد الحياة.
وعانت قدميه من متلازمة التهاب، وهي إحدى مضاعفات الفيروس، بعدما كافح جسمه كثيرا لضخ الدم لباقي الأعضاء، ما تسبب له في الغرغرينا في ساقيه.
وخلص الأطباء إلى أنه بدون بتر ساقيه لا فرصة لديه للعيش.
ويتسبب نقص تدفق الدم في الغرغرينا وهو ما يتطلب بتر الطرف الذي لا يصله الدم لإنقاذ حياة المريض.
ويقول التقرير إن عمليات بتر الأطراف أجريت منذ بداية الوباء، ورغم أن علاج الفيروس تطور كثيرا في الفترة الأخيرة إلا أن الجلطات الدموية لا تزال تهدد حياة المصابين.
وبحسب التقرير، فإن التلقيح مهم للوقاية من هذه المضاعفات، إذ يجنب الآثار الجانبية القاتلة للفيروس.